قلق هندي من حيازة باكستان طائرات بدون طيار وتعميق العلاقات مع تركيا

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

تسعى باكستان للحصول على طائرات بدون طيار مسلحة من تركيا وتتطلع إلى تعميق التعاون الثنائي القوي بالفعل، لا سيما في مجال الدفاع، حتى مع توافق كلا البلدين بشأن القضايا الرئيسية بما في ذلك كشمير وأفغانستان.

بدأت العلاقات المتنامية، إلى جانب محور محتمل مع الصين، تثير القلق بين خبراء الأمن في دلهي.

قالت مصادر في مؤسسة الدفاع والأمن الهندية إن المشتريات المحتملة للطائرات المسلحة بدون طيار، وخاصة بيرقدار تي بي 2/ "Bayraktar TB-2" التي ساعدت أذربيجان على هزيمة أرمينيا العام الماضي، ومشاريع الدفاع المشتركة، والتعاون في أفغانستان، والاستثمارات التركية الأكبر في باكستان هي بعض القضايا قيد البحث والمناقشة بين البلدين.

باعت تركيا حتى الآن طائرات بيرقدار تي بي 2 إلى بولندا وأوكرانيا وقطر إلى جانب أذربيجان. كما تجري محادثات مع ألبانيا لبيع هذه الطائرات بدون طيار.

فيما تعتبره الوكالات الهندية أحدث محاولة لتوطيد العلاقة، منح الرئيس الباكستاني عارف علوي يوم الاثنين وسام الامتياز -وهو جائزة عسكرية- لقائد القوات البرية التركية، الجنرال أوميت دوندار، الذي هو في زيارة للبلاد.

في أبريل من هذا العام، منحت القوات المسلحة التركية الجنرال نديم رضا، رئيس لجنة الأركان المشتركة الباكستانية، وسام الاستحقاق لخدماته في تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.

وفي باكستان، عقد الجنرال دوندار أيضًا اجتماعاً مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا. وعقب الاجتماع، أصدرت العلاقات العامة بين الخدمات (ISPR) للجيش الباكستاني بيانًا جاء فيه "مناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك والمهني مع التركيز بشكل خاص على التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين الشقيقين".

وتأتي زيارة الضابط التركي الكبير في إطار سلسلة من التبادلات بين كبار الضباط العسكريين ومسؤولي الدفاع في البلدين.

وشهدت علاقة باكستان بالسعودية والإمارات تراجعا. وقال مصدر دفاعي لصحيفة ThePrint الهنية: "تحاول تركيا إبراز نفسها في الشرق الأوسط كقوة موازنة لهاتين الدولتين، وبالتالي فإن تقترب باكستان منها جزء من لعبة أكبر يتم لعبها".

وأضاف المصدر وفق ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، أن تركيا ركزت على صناعة الدفاع المحلية ولديها ميزة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وفي تصميم وتصنيع السفن البحرية.

وقال المصدر: "تمتلك باكستان، عبر الصين، تكنولوجيا الصواريخ التقليدية والنووية إلى جانب الطائرات المقاتلة، وهو ما تسعى إليه تركيا".

وأضاف المصدر أن الجانبين ناقشا في مناسبات عديدة إمكانية استخدام طائرات مسيرة مسلحة "شيء لا تشعر أنقرة بالراحة التامة في بيعه لإسلام أباد".

وقال مصدر ثان إن الأمر كله يتوقف على ما تقدمه باكستان مقابل تركيا وهذا ما يهم.

وقال مصدر ثالث في مؤسسة الدفاع والأمن إن التركيز الحالي للبلدين ينصب على أفغانستان. تتطلع تركيا إلى التوسع حيثما أمكن ذلك.

وقال المصدر إن أفغانستان منطقة يبدو أن لها نوعا من النفوذ والقول. عسكريا وسياسيا، تقاربت باكستان وتركيا".

وقال المصدر إن تركيا ستتولى أمن مطار كابول بسحب القوات الأجنبية. وأضاف: "قالت طالبان إن تركيا ستعامل كعضو في الناتو وليس كدولة إسلامية شقيقة". "نتيجة لذلك، تحتاج تركيا إلى باكستان، خاصة أنها ستتولى أمن المطار في البداية".