ما هي قصة وزير الداخلية التركي مع المافيا .. وكيف علق أردوغان ؟
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
أفرد الرئيس رجب طيب أردوغان مساحة كبيرة في خطابه أمام مجموعة حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة للحديث عن القضية التي أثارها رجل المافيا التركي سيدات بكر بنشره فيديوهات يدعي فيها بوجود ارتباطات بين رموز حزب "العدالة والتنمية" الحاكم من بينهم وزير الداخلية سليمان صويلو مع رجال المافيا، وتورطهم ببعض الأعمال غير الشرعية.
وقال أردوغان في خطابه إنه سيقف إلى جانب وزير الداخلية وسيواصلون حربهم ضد الشبكات الإجرامية والمستمرة منذ 19 عاماً، مشيراً إلى أنهم نفذوا أكثر من 530 ألف عملية ضدهم في 3.5 سنوات الماضية، واعتقل ما يقرب من 750 ألف متهم بجرائم مخدرات.
وشارك صويلو في برنامج حواري مباشر على قناة "خبر تورك" الثلاثاء، بمشاركة صحافيين معارضين، وجهوا له أسئلة تتعلق بالادعاءات التي ينشرها بكر في فيديوهاته، حيث رفض الادعاءات الموجهة، مشددا على أنه تقدم بشكوى إلى القضاء للتحقيق في صحة المزاعم المقدمة، وفي حال إثباتها، وهي "غير صحيحة" بحسبه، فإنه مستعد لتحمل التبعات القانونية.
ونشر بكر حتى الآن سبعة فيديوهات من مقر إقامته في الإمارات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حققت ملايين المشاهدات، وشغلت وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج السياسية وأقلام الكتاب، فيما يحقق القضاء في صحة هذه المزاعم.
وتلاحق السلطات القضائية بكر، وداهمت الشرطة مقاره ضمن مساعي القضاء على عصابات المافيا والمخدرات.
وخلال الحوار، قال صويلو: "جميع الادعاءات التي يسوقها بكر هراء، وهي عبارة عن حلقة منظمة تستهدف تركيا، وكلها ادعاءات لا صحة لها"، فمثلا جريمة كوتلو- التي اتهم فيها الوزير بالتقصير- أفاد بأن "جميع التقارير كتبت ولا توجد أي ثغرة"، داعيا مدير الأمن السابق محمد آغر إلى "ترك مهامه والاستقالة من منصبه في المرفأ الذي يتولى مسؤوليات فيه".
وحول تخصيصه حماية لرجل المافيا بكر، حسب ما ادعى، في دليل على وجود علاقة بينهما، قال صويلو إن "قرار تخصيص حماية يأتي بعد حصول الأجهزة الأمنية على معلومات حول محاولات اغتيال، وعندها كان هناك تهديد إرهابي يطاول بيكر، وعرضت عليه الحماية التي رفضها بداية، ولكنه وافق لاحقا".
ورفض صويلو تقديم الاستقالة أمام "ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مستغربا "تصديق كلام يقال دون دليل بسبب ضغوط إعلامية دولية ومحلية، وبضغوط المعارضة ووسائل إعلام موجهة تابعة لجهات معارضة"، مؤكدا أنه "لا يشعر بالوحدة، بل إلى جانبه الرئيس رجب طيب أردوغان ورفاقه في الحزب"، في وقت تعهد فيه بإدانة بكر وجلبه وسجنه.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، وعقب المقابلة، أعرب رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، عن تضامنه مع صويلو، وأنه ليس وحده أمام هذه الاستهداف، قائلا، في كلمة له أمام كتلة حزبه النيابية: "لا يمكن لأحد أن يستهدف القوات المسلحة ووزير الداخلية، وهم ليسوا وحدهم، الموضوع يهم الدولة وبقاءها، وعلى كل شخص أن يعرف مكانه وما يتفوه به، ولا يمكن حصر أولويات تركيا بالفيديوهات والافتراءات".
المصدر : اقتصاد تركيا والعالم + العربي الجديد