تركيا تدخل في فترة إغلاق كامل حتى 17 مايو
سيظهر تأثير الإغلاق الكامل في غضون 14 يومًا
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
دخلت تركيا في إغلاق كامل حتى 17 مايو للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أجبر الحكومة على اتخاذ تدابير أكثر صرامة بعد ارتفاع حاد في حالات الإصابة اليومية بالوباء.
سيغطي الإغلاق، الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 7 مساء اليوم، ما تبقى من شهر رمضان المبارك، وكذلك ثلاثة أيام من عطلة عيد الفطر.
وسيتم إغلاق جميع الشركات مع استثناءات معينة، مثل مرافق الإنتاج والأغذية والنظافة والأعمال المتعلقة بالصحة. وستتوقف محلات السوبر ماركت أيضًا عن العمل أيام الأحد.
ستقدم المطاعم والمقاهي خدمات التوصيل فقط بينما يتطلب السفر بين المدن إذنًا خاصًا من السلطات.
اختارت الحكومة الإغلاق الكامل بعد أن وصل العدد اليومي لحالات الإصابة بالفيروس إلى أرقام قياسية ، حيث تحوم حول 60 ألف حالة.
ومع ذلك، انخفضت الإصابات اليومية إلى أقل من 50000 بعد 23 أبريل.
ضرب سكان اسطنبول الطرق لمغادرة أكبر مدينة في البلاد قبل بدء الإغلاق، مما تسبب في حركة مرور كثيفة.
وقال البروفيسور مصطفى نجمي إلهان إن "هذا ليس الوقت المناسب لأخذ عطلة. يجب ألا يرى الناس الإغلاق فرصة للذهاب إلى منازلهم الصيفية أو المنتجعات".
وحذر من أن هذا قد يؤدي فقط إلى زيادة عدد الإصابات.
وأضاف إلهان أن آثار الإغلاق الجزئي، الذي فرضته الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر ، قد بدأت في الظهور وسيظهر تأثير الإغلاق الكامل في غضون 14 يومًا.
وقال إنه إذا التزم الناس بالقواعد، فإن عدد الحالات سينخفض تدريجياً ، ربما يصل إلى 5000 حالة.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن الهدف هو خفض عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى عشرة آلاف بعد عطلة عيد الفطر.
كما أشار إلى أن هناك المزيد والمزيد من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 65 عامًا يتلقون العلاج في المستشفيات من كوفيد-19.
وقال: "نحن بحاجة إلى مواصلة التطعيمات إلى جانب القيود. يجب أن ننتهز الفرصة خلال هذه الفترة، علينا إعطاء أكبر عدد ممكن من اللقاحات".
كما أشار إلى أن حوالي 83 في المائة من الأشخاص، الذين يحق لهم الحصول على لقاح، يذهبون إلى المستشفيات للحصول على التطعيم، مذكراً أن هذا المعدل كان 76 في المائة سابقًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وأثنى قوجة على الجهود التي تبذلها فرق "الإقناع باللقاح" في ارتفاع المعدل، وقال: "لم يكن هذا هو السبب الوحيد، ولكن الناس يرون أيضًا الآثار الإيجابية للقاحات. إنهم يرون أن أولئك الذين تلقوا الحقنة يعانون من أعراض خفيفة حتى لو أصيبوا بالفيروس".
وشكلت وزارة الصحة فرقًا للإقناع بأهمية إجراء تطعيم باللقاحات ضد فيروس كورونا.
وقدمت البلاد أكثر من 22 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 منذ أن أطلقت برنامج التطعيم في 14 يناير. وتلقى أكثر من 15.9 مليون شخص الجرعة الأولى، بينما تم إعطاء أكثر من 8.6 مليون شخص الجرعتين.
وحتى الآن، أصاب كوفيد-19 نحو 4.7 مليون وقتل أكثر من 39000 شخص في تركيا.
هاي فايف
