استعدادات واسعة لـ"الزلزال الكبير" في إسطنبول.. سفن الإجلاء تنتظر
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
بينما يحذّر الخبراء كل يوم من "الزلزال الكبير" المتوقع في مدينة إسطنبول، فإن الاستعدادات الرسمية تجري على قدم وساق للتعامل مع تبعات زلزال بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر.
وذكرت TRT News، وفق ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، أن وزارة الداخلية انتهت من إعداد خطة عمل مفصلة للغاية بشأن التعامل مع نتائج الزلزال المتوقع أن يضرب أكبر مدينة في تركيا.
وجرى صياغة الخطة بالتنسيق مع حاكم اسطنبول، وقيادة الدرك الإقليمية، وإدارة الكوارث والطوارئ وغيرها من المؤسسات العامة.
وأوضحت الخطة أن السلطات ستستعين بسفن إجلاء وخطوط الطيران والطرق والسكك الحديدية لنقل المتضررين.
وبحسب الخطة، فيمكن إجلاء ضحايا الزلزال إلى مقاطعات باليكسير وإسكي شهير وأنقرة ومانيسا وإزمير وأفيون قره حصار وقونية وأنطاليا ودنيزلي وسامسون وقيصري في المقام الأول.
بالتزامن مع ذلك، ستعمل السلطات على تسفير من يرغبون بالعودة إلى أوطانهم في حال رغبوا بذلك.
وسيتم أيضًا إحالة ضحايا الزلزال إلى أضنة وغازي عنتاب وملاطية وطرابزون وديار بكر وأرضروم وأرزينجان، والتي تم تحديدها على أنها المجموعة الثانية من المحافظات المساندة وفقًا للاحتياجات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 18 مقاطعة ستكون جاهزة لاستقبال المواطنين الذين تم إجلاؤهم إليها من إسطنبول، عقب وقوع الزلزال.
وبخصوص السفن، فسيتم استخدام السفن للإخلاء في 6 مواقع مختلفة في اسطنبول، حيث توجد 23 منطقة إخلاء في المجموع.
وقال تقرير صادر عن مكتب الإحصاء التابع لبلدية إسطنبول، إنه إذا تم اكتشاف عدم استعداد اسطنبول لزلزال متوقع بقوة 7.5 درجة، فسيتم تدمير 48 ألف مبنى أو إلحاق أضرار جسيمة بها.
وأشار التقرير إلى أن نحو 194 ألف مبنى ستتضرر في المتوسط وما فوق، وسيصبح نقل فرق الإغاثة والبحث والإنقاذ إلى المنطقة وهو أمر ذو أهمية حيوية في أوقات الكوارث والطوارئ أمرًا صعبًا.
وتوقع التقرير أن يتم إغلاق 30 بالمائة على الأقل من الطرق، فيما ستقدر الخسائر الاقتصادية التي ستحدث بما لا يقل عن 120 مليار ليرة.
وأشار إلى أنه في حال حدث الزلزال المتوقع في ساعات الليل فستكون الخسائر في الأرواح أكبر.
وتواصل السلطات التركية المضي في تنفيذ مشروع التحول الحضري الطموح الذي يتضمن استبدال المباني القديمة بأخرى جديدة، في المدن التركية خصوصًا إسطنبول.
وتعد تركيا من بين أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، حيث تقع على عدة خطوط صدع نشطة، وأكثرها تدميراً هو صدع شمال الأناضول (NAF)، وهو نقطة التقاء الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية.
وتسبب الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة في عام 1999 وأثر على أجزاء من اسطنبول، في مقتل 17 ألف شخص، معظمهم في مقاطعة إزميت المجاورة ، وتشريد 250 ألف آخرين.
كان زلزال عام 1999 بمثابة آخر كسر كبير في خط الصدع شمال الأناضول بالقرب من نهايته الغربية. وقال الخبراء إن الاستراحة القادمة قد تكون بالقرب من جزر الأميرات في اسطنبول، وتركز معظم قوتها التدميرية على المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة.