أردوغان يستدعي أركان حكومته إلى اجتماع عاجل
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
استدعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجلس وزرائه وكبار المسؤولين لعقد اجتماع غير مجدول يوم الاثنين ، بعد أن انتقدت مجموعة من الأدميرالات المتقاعدين في البحرية موقف الحكومة بشأن اتفاقية دولية رئيسية في خطوة اعتُبرت تحديًا مباشرًا لسلطة أردوغان.
واتهم مدير دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الأحد، الأدميرالات السابقين بالتلميح إلى وجوب الإطاحة بالحكومة، وقال إن المدعي العام بدأ تحقيقًا في الحادث.
وسيجتمع مجلس الوزراء في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي لتركيا، يليه اجتماع مع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في الساعة 6 مساءً.
وقالت مجموعة الأدميرالات السابقين في بيان مشترك يوم السبت إن التشكيك في مستقبل ما يسمى باتفاقية مونترو يعد سياسة حكومية مضللة، معتبرين أن معاهدة 1936 هي ضمانة للسلام في البحر الأسود الذي تحده تركيا مع روسيا وأوكرانيا.
وأصدر الأدميرالات بيانهم بعد فترة وجيزة من اقتراح رئيس البرلمان مصطفى شنطوب أن أردوغان لديه القدرة على الانسحاب من المعاهدة إذا أراد ذلك، على الرغم من أنه تراجع لاحقًا، قائلاً إنه كان يحاول توضيح وجهة نظر بشأن سلطات الرئيس وليس بشأن أجندة سياسية معينة.
وأحيت تصريحاته حول اتفاقية مونترو النقاش حول قناة إسطنبول، مشروع أردوغان الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات لبناء مضيق جديد عبر إسطنبول لتجاوز مضيق البوسفور.
وتربط القناة البحر الأسود شمال اسطنبول ببحر مرمرة جنوبا وتقدر تكلفتها بنحو 75 مليار ليرة (9.2 مليار دولار).
وقالت وزارة الدفاع التركية إن بيان الأدميرالات السابقين "ليس له أي فائدة سوى الإضرار بالديمقراطية ودوافع القوات المسلحة التركية ومعنوياتها".
وأضافت الوزارة في بيان: "نعتقد أن نظام العدالة التركي سيتخذ الخطوات اللازمة".
ويجادل منتقدو أردوغان بأن القناة ستكون كارثة بيئية وتجعل أكبر مدينة في تركيا غير صالحة للعيش.
بينما تقول الحكومة إنها ستخفف حركة الملاحة في مضيق البوسفور، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، وستمنع حوادث مماثلة لتلك التي حدثت على قناة السويس مؤخرا، حينما سدت سفينة حاويات عملاقة القناة المصرية.