ارتفاع صادرات تركيا إلى المملكة المتحدة مقابل تراجع حاد بالسعودية

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

شهد المصدرون الأتراك ارتفاعًا ملحوظًا في مبيعاتهم إلى المملكة المتحدة من يناير إلى مارس من هذا العام بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفق معطيات نشرتها جمعية المصدرين الأتراك (TIM)، فقد زادت الصادرات إلى المملكة المتحدة بنسبة 12.7٪ لتصل إلى 2.7 مليار دولار (22.05 مليار ليرة تركية)، مما يجعلها ثاني أكبر سوق في تركيا في الربع الأول من العام.

ووقعت أنقرة ولندن اتفاقية التجارة الحرة في الأيام الأخيرة من عام 2020 لدعم شراكة تجارية تبلغ قيمتها حوالي 25 مليار دولار.

وأصبحت الصفقة سارية اعتبارًا من 1 يناير، عندما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميًا، مما يضمن انتقالًا سريعًا بعد انتهاء الصفقة السابقة في نهاية العام.

والصفقة التاريخية هي أهم صفقة تجارية لتركيا منذ عام 1995 عندما وقع اتفاق الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، فقد شدد المسؤولون على هدف التوصل إلى اتفاق جديد وأكثر طموحًا في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يتم توسيع الاتفاقية الحالية لتشمل مجالات مثل الاستثمارات والخدمات.

وأظهرت البيانات أن المملكة المتحدة تلقت أكثر من مليار دولار من السلع التركية في مارس وحده، بزيادة 33.1٪ على أساس سنوي، مما يجعلها ثالث أكبر سوق تصدير في تركيا في الشهر بعد ألمانيا والولايات المتحدة.

بشكل عام، ارتفعت مبيعات تركيا من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) بنسبة 17.3٪ على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 50 مليار دولار، مسجلة أعلى رقم في الربع الأول على الإطلاق.

وارتفعت المبيعات بنسبة 42.2٪ على أساس سنوي في شهر مارس وحده لتصل إلى 18.98 مليار دولار، وهو أعلى مستوى شهري لها على الإطلاق. وزادت الواردات بنسبة 25.8٪ لتصل إلى 23.68 مليار دولار.

وأظهرت البيانات أن صادرات السيارات إلى المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 20٪ على أساس سنوي في فترة الثلاثة أشهر لتصل إلى 757.6 مليون دولار.

تلاه قطاع الإلكترونيات 469 مليون دولار والملابس الجاهزة 410 مليون دولار. كما لوحظت زيادات ملحوظة في مبيعات منتجات الصلب والماء.

بشكل عام، احتلت ألمانيا الصدارة، حيث حصلت على 9.34٪ من صادرات تركيا في الفترة من يناير إلى مارس.

وأظهرت البيانات زيادة المبيعات 586.48 مليون دولار على أساس سنوي إلى 4.21 مليار دولار.

وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثالث بنحو 2.71 مليار دولار، بزيادة قدرها 716.27 مليون دولار عن العام الماضي.

وزادت الصادرات إلى إيطاليا بمقدار 449.91 مليون دولار إلى 2.5 مليار دولار، في حين ارتفعت الصادرات إلى فرنسا وإسبانيا 451.93 مليون دولار و361.14 مليون دولار إلى 2.13 مليار دولار ونحو 2 مليار دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، توقفت المبيعات إلى المملكة العربية السعودية بشكل شبه كلي حيث انخفضت بنسبة 93 ٪ على أساس سنوي إلى 56 مليون دولار، بانخفاض من 810.6 مليون دولار في الفترة من يناير إلى مارس من عام 2020.

وعززت البيانات الضرر الذي يُرجح أنه نجم عن مقاطعة المملكة غير الرسمية التي استمرت لأشهر، وهو ما انعكس في أرقام قياسية منخفضة في الأشهر الأخيرة.

وأظهرت المعطيات أن الصادرات إلى السعودية في مارس / آذار تراجعت إلى 19 مليون دولار فقط، حيث انهارت 93.7٪ على أساس سنوي من حوالي 298.23 مليون دولار قبل عام.