هل تشهد المدن التركية الكبرى أزمة في إمدادات المياه خلال الصيف؟
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
قلل وزير الزراعة والغابات التركي بكر باك ديميريلي من مخاوف الجمهور بشأن ندرة شديدة للمياه في الصيف في المدن الكبرى في البلاد.
وقال وزير الزراعة والغابات بكر باك ديميرلي، إن إمدادات المياه للعاصمة أنقرة وإسطنبول وثالث أكبر مقاطعة في البلاد إزمير، تُعد كافية، وأن سكان المدن الثلاثة لن يعانوا من ندرة كهذه.
شارك باكديميرلي آخر الإحصاءات حول السدود في تلك المدن في مقابلة مع وكالة الأناضول يوم الأربعاء.
وأفاد أن مستويات المياه الإجمالية بلغت 58٪ في 31 مارس 2020، وانخفضت هذه النسبة إلى 52٪ فقط اعتبارًا من اليوم. كما تشهد انخفاضًا في مستويات المياه في السدود التي تخدم أغراض الري.
لكن الوزير أضاف أنه باستثناء أنقرة، كانت مستويات المياه مرضية في اسطنبول وإزمير.
وقال: "في اسطنبول، لدينا مستوى مياه بنسبة 72٪، وهو ما يكفي لمدة سبعة أشهر ونصف (بدون هطول) والمستويات في سدود إزمير تبلغ حوالي 76٪، وهي أعلى من أرقام العام الماضي".
وبالنسبة لأنقرة فإنها متخلفة عن إزمير وإسطنبول بنسبة 12٪ "لكننا نعتمد على نفق جديد لنقل المياه (يمد العاصمة بالمياه من المناطق الشمالية). يوفر 360 مليون متر مكعب من المياه من أصل 400 مليون تحتاجها أنقرة سنويًا. وبالتالي فإلى جانب هطول الأمطار، لن يكون هناك ندرة.
كان خطر الجفاف يلوح في الأفق بشكل كبير في المدن الكبرى حيث تضاءلت مستويات المياه العام الماضي.
وأعدت الحكومة خطة عمل لمواجهة الجفاف الوشيك وتهدف إلى اتخاذ تدابير لزيادة كفاءة استخدام المياه والحد من التدهور في الموارد المائية في السدود الجوفية.
وسيتم بناء حوالي 150 سداً تماشياً مع خطة منع تبخر المياه الجوفية. وسيتم بناء السدود حيث يلزم الحفاظ على المياه، ومن المتوقع أن تصل تكلفة كل منها إلى 10 ملايين ليرة تركية (حوالي 1.2 مليون دولار).
وسيتم دعم البلديات في مشاريع البنية التحتية الخاصة بهم لاستبدال أنابيب المياه القديمة التي تسبب هدر المياه.
وتتضمن الخطة أيضًا حملة توعية عامة لتشجيع الاستخدام الأكثر كفاءة للمياه للاحتياجات اليومية مثل الاستحمام.
ويقترح الخبراء طرقًا أخرى ليتم تضمينها في الخطة، مثل حصاد المطر.
وأشار باك ديميرلي إلى أن تغير المناخ يؤثر على تركيا مثل البلدان الأخرى، مشيرًا إلى أن البلاد كانت تمر بـ"أحر فترة" هذا العقد.