تويتر تنصاع لرغبات الحكومة التركية وتقرر تعيين ممثل لها في البلاد
أنقرة-اقتصاد تركيا والعالم
قال عمر فاتح صايان، نائب وزير النقل والبنية التحتية التركي، الجمعة، إن شركة "تويتر" بصدد تعيين ممثل لها في البلاد.
جاء ذلك في تغريدة نشرها صايان على حسابه الشخصي بكل من "تويتر"، ومنصة التواصل الاجتماعي المحلية "ياي" (yaay)، أعرب فيها عن امتنانه جراء إعلان شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" عزمها تعيين ممثل لها في تركيا.
وقال صايان إنه “لمن دواعي سرورنا أن يفي (تويتر) بالتزامات القانون رقم 7253 دون تطبيق عقوبات لتقليل عرض النطاق الترددي لحركة الإنترنت”.
تأتي هذه الخطوة من "تويتر" في إطار قانون تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي الذي أقرته الحكومة التركية بوقت سابق، والذي يلزم جميع منصات التواصل الاجتماعي التي يتجاوز عدد مستخدميها مليون شخص يوميًا، فتح مكتب تمثيلي لها بالبلاد.
وأضاف صايان أنه مع تعيين مندوب لـ"تويتر" في تركيا، يبقى موقع "بينتريست" الوحيد بين منصات التواصل الاجتماعي التي لا تمتلك ممثلا لها في البلاد.
ولفت أنهم يتابعون عن كثب الجهود التي يقوم بها موقع "بينتريست" لتعيين ممثل له.
وشدد صايان على أن "وجود ممثلين لشبكات التواصل الاجتماعي في تركيا أمر بالغ الأهمية من حيث أنه سيكون هناك مخاطب يمكن الرجوع إليه لإزالة انتهاكات الحقوق التي يتعرض لها مواطنونا".
في فبراير، وصلت الخلافات بين تركيا وشركة “تويتر” إلى مستويات متقدمة، مع حظر أنقرة عائدات الإعلانات عن الشركة؛ بسبب استمرار رفضها الخضوع للقانون التركي وتعيين ممثل لها في البلاد. في المقابل صعّدت الشركة من مراقبتها للمحتوى التركي، وأقدمت لأول مرة على حظر حسابات وتقييد تغريدات في إجراء غير مسبوق طال وزير الداخلية وزعيم حزب تركي كبير.
ومؤخرا، حظرت تويتر تغريدات لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، كان يتحدث فيها عن اعتقال عدد المشتبه بهم بوضع علم المثليين على صورة للكعبة أثناء تظاهرات شهدتها جامعة البسفور في إسطنبول، حيث اعتبرت الشركة أن تغريدة صويلو تحتوي على “دعوة للكراهية” بسبب وصفه المعتقلين بأنهم “منحرفون”، قبل أن تقوم الشركة بتقييد الوصول إلى عدد آخر من تغريدات الوزير.
والخميس، قيدت تويتر الوصول إلى تغريدة نشرها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشيلي، حول الاحتجاجات المتعلقة بجامعة البوسفور. كما تم إغلاق عدد من الحسابات التي كانت تنشر محتوى معارضا للمشاركين في التظاهرات المتصاعدة بالجامعة، والتي تفجرت عقب رفض الطلاب تعيين عميد جديد للجامعة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان.
واعتبر مغردون وسياسيون أتراك، أن إجراءات تويتر تعتبر تدخلا غير مسبوق في الحياة السياسية التركية الداخلية، ومحاولة خطيرة لفرض رقابة على المحتوى التركي.
المصدر: الأناضول+اقتصاد تركيا والعالم