عضو بمجلس العلوم التركي: اسطنبول تدخل مرحلة خطيرة

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

قال عضو في المجلس العلوم التركي إن موجة كورونا الثالثة قد دخلت مدينة اسطنبول التي تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات بشكل كبير.

وذكر الطبيب سيراب يافوز أن اسطنبول سجلت 178 إصابة لكل 100 ألف شخص خلال الأيام الماضية، وهو الأمر الذي يؤكد أن المدينة الأكثر ازدحامًا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 15 مليون شخص قد دخلت المرحلة الثالثة دون الوصول إلى نقطة الذروة.

وخفضت تركيا القيود المفروضة على معظم المحافظات بناءً على عدد الحالات الأسبوعية في وقت سابق من هذا الشهر.

ويقول الخبراء إن زيادة الحراك الاجتماعي مع تخفيف القيود في عطلة نهاية الأسبوع وإعادة فتح بعض الشركات مثل المطاعم والمقاهي ربما ساهم في ارتفاع الحالات، حيث تجاوز عدد الحالات اليومية 20 ألف حالة ، فيما تجاوز عدد الوفيات اليومية 80 حالة لأول مرة هذا العام.

وقال يافوز الذي يعمل أيضًا في قسم الأمراض المعدية بكلية الطب في جامعة إسطنبول : "  شهدنا تدفقًا للمرضى الجدد هذا الأسبوع ومعدل اختبار إيجابي يبلغ حوالي 12٪، أعتقد أن أمامنا أياماً صعبة".

وأضاف " عدد الوفيات سيكون أقل بعد التطعيم لكن غالبية الناس في اسطنبول لم يتم تلقيحهم بعد، وهم معرضون لخطر الإصابة بالعدوى بشكل كبير، لذلك  يتعين علينا الامتثال للقواعد، مثل عدم الاتصال الوثيق بالآخرين ، وتجنب البقاء لفترة طويلة في الأماكن العامة المغلقة ، وارتداء الأقنعة الواقية دائمًا وتهوية الأماكن المغلقة بانتظام ".

من جهة ثانية، قال البروفيسور سايت غونين الذي يرأس كلية الطب في مستشفى جراح باشا في المدينة، إن أجراس الإنذار تدق في إسطنبول وأن مستشفياتها شهدت زيادة بنسبة 30٪ بسبب فيروس كورونا".

وقال : " يجب ألا يعتقد الناس أن التطبيع يعني أن تفشي المرض قد انتهى".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في نوفمبر 2020 من أن أوروبا ستتعرض لموجة ثالثة من الوباء في أوائل عام 2021.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس يوم الثلاثاء أن البلاد دخلت الموجة الثالثة بمتوسط ​​أسبوعي يبلغ الحالات التي تتجاوز علامة 25000.

وتواجه بقية مناطق تركيا أيضًا خطر الموجة الثالثة، حيث ارتفع عدد الحالات منذ بدء عملية التطبيع في الأول من آذار (مارس) بنسبة 70٪، بينما شهد عدد المرضى ذوي الحالات الحرجة ارتفاعًا بنسبة 22٪.