سكان إسطنبول يستهلكون مزيدًا من المياه مع انخفاض منسوب سدود المدينة
ترجمة خاصة
كثف سكان اسطنبول، أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان، استخدامهم للمياه في أعقاب تفشي فيروس كورونا، ولكن مستويات المياه في السدود الضخمة في المدينة آخذة في الانخفاض.
وتشير بيانات صادرة عن سلطة المياه في المدينة، إلى أن استخدام المياه في تزايد مطرد منذ أوائل مارس/ آذار، لكنها لاحظت أن استخدام المياه بلغ ذروته بعد أن بدأ فرض حظر التجول، داعيةً السكان إلى توخي مزيد من الحذر بشأن استهلاك المياه.
وأفادت إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول (İSKİ)، وفق ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم" نقلًا عن صحيفة "حرييت ديلي نيوز"، أن استخدام المياه في المدينة الكبرى، التي تضم حوالي 16 مليون شخص، قد ارتفع بنسبة 4.5 في المائة منذ بداية شهر مارس.
وفي شهر أبريل، استهلك سكان إسطنبول ما مجموعه 84 مليون متر مكعب من المياه، لكن استخدام المياه شهد ذروة في 23 أبريل بحوالي 3 ملايين متر مكعب.
بلدية إسطنبول تطلق حملة لمساعدة المحتاجين بتسديد فواتير المياه والغاز
وازداد استخدام المياه في المدينة خاصة بعد فرض حظر التجول لأيام في عطلة نهاية الأسبوع، إلى جانب تفضيل المواطنين عزل أنفسهم في منازلهم، خوفًا من عدوى كورونا.
ولطالما دعا مسؤولو الصحة المواطنين إلى الالتزام بقواعد الصرف الصحي أكثر من أي وقت مضى، وغسل أيديهم، والمنتجات التي يشترونها من محلات السوبر ماركت لتجنب الإصابة بالفيروس التاجي. وعلى ما يبدو، فإن سكان اسطنبول يلتزمون بتلك النصائح التي تؤدي إلى زيادة استهلاك المياه، بحسب التقرير.
وتمثل اسطنبول ما يقرب من 60 في المائة من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وعلى الرغم من أن إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول تؤكد أن المدينة لديها ما يكفي من المياه، فإنها لا تزال تحث الناس على عدم إهدارها.
ومع ذلك، وعلى الجانب السلبي، ومع ارتفاع الاستهلاك، فإن سدود المدينة لديها مياه أقل هذا العام مقارنة بعام 2019.
وتشير البيانات إلى أن مستوى المياه في سدود إسطنبول انخفض إلى 68.5 في المائة حتى 4 مايو مقابل 90.7 في المائة قبل عام. وحوالي 32 في المائة من السدود فارغة تمامًا.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، لم ينخفض مستوى المياه في سدود المدينة إلى أقل من 80 بالمائة خلال نفس الفترة، باستثناء عام 2014 عندما انخفض منسوب المياه إلى 30 بالمائة بسبب الجفاف.
وقبل ست سنوات، كادت السدود في اسطنبول تجف، في حين بلغت مستويات المياه 97 في المائة عام 2011 و95 في المائة عام 2015.
ويربط مركز تنسيق الكوارث في إسطنبول (AKOM) انخفاض منسوب المياه في سدود المدينة بقلة الأمطار هذا العام.
وفقًا لـلمركز، كان هطول الأمطار في اسطنبول أقل من 22 بالمائة في أبريل مقارنة بالعام السابق.
ويتوقع المسؤولون المركز أنه في النصف الأول من شهر مايو سيعود هطول الأمطار إلى المستويات الطبيعية مما سيساعد السدود على جمع المزيد من المياه.
اقرأ أيضا| هام للمستأجرين في تركيا.. تحديد نسبة الزيادة على الإيجارات لشهر أبريل