هل قرر أردوغان التراجع عن مشروع قناة إسطنبول؟

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمضي قدما في مشروع قناة اسطنبول المثير للجدل، وهو ممر مائي اصطناعي مقترح في أكبر مدينة بتركيا.

وشدد أردوغان على مضي حكومته في هذا المشروع، على الرغم من معارضة رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي انتقده لأسباب مالية وبيئية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الجمعة.

وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة: "لقد اتخذنا جميع الخطوات اللازمة مع وزارتي البيئة والتحضر والنقل".

وأضاف في إشارة إلى إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري: "لا يمكن للمعارضة الرئيسية ولا بلدية اسطنبول فهم ذلك".

وتابع أردوغان: "يعود هذا المشروع إلى الفترة التي كنت فيها عمدة [إسطنبول، بين 1994 و1998]. نريد أن نخدم هذا البلد".

وتابع أن مواطني إسطنبول يدركون جيدًا التهديدات التي يواجهها مضيق البوسفور.

وقناة اسطنبول، التي أطلق عليها أردوغان اسم "مشروعه المجنون"، ستقسم الجانب الأوروبي من اسطنبول لربط البحر الأسود ببحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط.

ومن المقرر أن تكتمل بحلول عام 2023. ومع ذلك، هناك معارضة لبناءه من جانب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بسبب "المخاوف البيئية والمالية".

ويصر أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية على أن القناة ضرورية لسلامة مضيق البوسفور في اسطنبول، الذي يشهد حركة مرور بحرية مزدحمة. ومع ذلك، يقول معارضو المشروع إنه يهدف إلى توليد الأموال للدوائر المؤيدة لحزب العدالة والتنمية.

ومن بين المعارضين الصاخبين للمشروع إمام أوغلو، الذي يواجه حاليًا تحقيقًا من قبل وزارة الداخلية بسبب معارضته لبناء قناة إسطنبول.

وقال رئيس البلدية يوم الخميس ، "اسمحوا لي أن أذكر الناس [الذين يرون أنه من المفيد الاستمرار في العناد في الأمور المتعلقة بإسطنبول] في 23 يونيو"، في إشارة إلى فوزه الحاسم في إعادة الانتخابات في عام 2019، والتي كان لا بد من إجرائها. بسبب اعتراض حزب العدالة والتنمية على انتصار إمام أوغلو الأولي في 31 مارس.

وجاءت تصريحات رئيس البلدية بعد أن قال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في اسطنبول يوم 24 فبراير إن الحكومة ستبني قناة اسطنبول "على الرغم" من المنتقدين.

وتابع: "سنفعل ذلك لنكاثهم فقط، وسوف يرون كيف تزدهر اسطنبول وتتحول إلى مدينة أخرى مع قناة اسطنبول".

وأضاف الرئيس "سوف نجعلهم يعتادون على ذلك".

ويقول منتقدون إن المشروع سيدمر الطبيعة وقد يؤدي إلى تفاقم خطر الزلزال في المدينة التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.