حقبة جديدة من العلاقات بين تركيا والصين تزدهر في فترة ما بعد الوباء
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
أثبتت العلاقات بين تركيا والصين أنها قوية خلال أزمة كوفيد -19 وستتعمق أكثر في فترة ما بعد الوباء، حسبما قال إحسان بيسر، رئيس جمعية أعمال تركية كبرى.
وقال بيسير ، رئيس جمعية تطوير ودعم الأعمال التركية الصينية، لوكالة شينخوا الصينية في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، إن الصين كانت شفافة في استجابتها للوباء وتقاسمت معرفتها مع دول أخرى بما في ذلك تركيا.
وفي إشارة إلى أن الدفعة الأولى المكونة من 3 ملايين جرعة من لقاحات كوفيد-19الصينية قد وصلت إلى تركيا في نوفمبر ، قال بيسير إن قرار تركيا بشراء اللقاحات الصينية يعكس ثقتها في الصين ومنتجات البلاد. ودعمت تركيا والصين بعضهما البعض طوال فترة الحرب ضد كوفيد-19.
في المرحلة المبكرة من تفشي المرض، تواصل الشعب التركي مع الصين عن طريق التبرعات. وفي وقت لاحق، تبادل الخبراء الطبيون الصينيون خبراتهم في مكافحة فيروس كورونا عبر مؤتمرات الفيديو مع نظرائهم الأتراك.
وأضاف أن "العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل ، وقد أظهر جائحة فيروس كورونا ذلك ، ومن المتوقع أن يحقق تعاونهما أبعادا جديدة".
وقال بيسير: "هذا العام نريد أن نغتنم الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والصين كفرصة لزيادة تعميق التعاون مع الصين وتحسين العلاقات الثنائية".
وأضاف أن تركيا تخطط لاستضافة اجتماع كبير في النصف الثاني من عام 2021 للدول والشركات المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
وبلغ حجم التجارة بين تركيا والصين 23.6 مليار دولار في 2018 و 21 مليار دولار في 2019 ، بحسب بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي.
وقال بيسير إن أحد أهم إنجازات العلاقات التجارية لعام 2020 هو أول قطار تصدير تركي متجه إلى الصين يصل إلى مدينة شيان شمال غرب الصين الشهر الماضي.
وقطع قطار البضائع، الذى غادر اسطنبول فى 4 ديسمبر ، 8693 كيلومترا وعلى متنه 42 حاوية تحمل منتجات قيمتها حوالى 10.4 مليون يوان (حوالى 1.59 مليون دولار)، وفقا لما ذكره مجمع شيان للتجارة الدولية واللوجيستيات.
وأضاف: "نحن سعداء بهذا المشروع ، ونتوقع أن يزداد عدد قطارات الشحن و (أنها ستواصل) السفر بانتظام إلى الصين".
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن طريق السكك الحديدية الجديد كان "فجر حقبة جديدة في التجارة الثنائية" وسط الوباء، حيث تعطلت الخدمات اللوجستية العالمية وتقلصت التجارة.
في ظل هذه الظروف، أصبحت طرق النقل البري أكثر أهمية في تعزيز تدفق السلع والخدمات عبر الحدود، بحسب بيسير.