في إسطنبول ... شاب يمني يدخل الفرحة على بيوت جيرانه الأتراك
اسطنبول – خاص اقتصاد تركيا والعالم
في حي أسنيورت الذي يعيش فيه الأتراك من الطبقة المتوسطة والفقيرة وآلاف العرب الفارين من الحروب، ينشط الشاب اليمني رامي سلطان وعدد من رفاقه وعائلته في البحث عن البسطاء من جيرانه أهالي الحي لتقديم المساعدات لهم.
رامي الذي يمتلك مطعماً صغيراً في الحي، استغل شهرته على موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات" وشجع متابعيه ومعظمهم من دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية على تقديم المساعدات لسد رمق الكثير من الفقراء والمحتاجين من جيرانه.
ويحاول رامي الذي ينحدر من مدينة تعز، رد الجميل الذي تقدمه الحكومة التركية للشعب اليمني سواء في داخل اليمن أو المقيمين في تركيا، ويقول إنهم يعاملون أفضل معاملة.
ويقول إن ناشطة سعودية هي صاحبة فكرة المبادره بعد أن طلبت وجبات من الطعام الذي يعده في مطعمه لتوزيعه على الفقراء والمساكين .
وأضاف " بدأنا بالبحث في الحي المجاور للمطعم لنجد الكثير من الاسر المحتاجه المتعففه وبدأنا في توزيع وجبات الطعام لهم ،وتفاجأنا بوجود تفاعل كبير من المتابعين".
وأشار إلى أن الأمور تطورت وتواصلت سيدة أعمال سعودية أخرى من أجل إيصال مساعدات أخرى لهذه العوائل التي استقبلت الفريق بفرح وسرور.
وأشار إلى أنه جرى توزيع وجبات طعام ومياه وأجهزة تدفئة، وألعاب أطفال إضافة إلى أغطية على تلك العوائل التي تعاني من ظروف صعبة خاصة مع أجواء الشتاء الباردة.
وتوسعت الحملة التي باركها مختار الحي، معرباً عن سعادته الغامرة لهذا التكاثف والتلاحم ما بين الإخوة العرب المقيمين وما بين المواطنين الأتراك.
وقال إن هذه الحملة محل تقدير واهتمام من قبل الدولة التركية التي تحتضن ملايين من العرب الذين فروا إليها في ظل ظروف الحروب القاتلة.
وتستضيف تركيا الملايين من المواطنين العرب الفارين من الحروب، لاسيما سوريا واليمن وفلسطين والعديد من الدول الأخرى.
ويقول رامي صاحب الأبتسامه الدائمه، إن الفكره بدأت بسيطه جداً وتوسعت بفضل الله ثم أصحاب الخير ،مؤكداً أن أكثر المتبرعين كانوا من أبناء الجاليه الفلسطينيه والأردنيه واليمنيه الذي وجه لهم شكرهُ الكبير.