ارتفاع الليرة التركية مع تعهد البنك المركزي بتشديد الإجراءات النقدية
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
عززت الليرة التركية من مكاسبها بعد أن تعهد محافظ البنك المركزي باتباع سياسة نقدية متشددة العام المقبل لكبح جماح التضخم المرتفع.
وارتفعت الليرة 0.6 بالمئة لتتداول عند 7.7812 للدولار مسجلة أعلى مستوى لها منذ نحو أسبوعين.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال محافظ البنك المركزي لجمهورية تركيا، ناجي أغبال، إن استقرار الأسعار سيكون أولوية لقرارات سياسة البنك وإن سعر صرف الليرة استمر في خلق مخاطر صعودية على التضخم.
والشهر الماضي، رفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 475 نقطة أساس إلى 15 في المائة، لكن ارتفاع الأسعار في نوفمبر دفع التضخم السنوي إلى 14 في المائة، مما زاد الضغط على البنك الذي يعقد اجتماعا آخر لتحديد سعر الفائدة الأسبوع المقبل.
وقال جاكوب كريستنسن، رئيس أبحاث الأسواق الناشئة في "دانسك بنك" الدنماركي، بحسب ما أوردت قناة "تي آر تي": "قد يكون رفع سعر الفائدة الأسبوع المقبل أمرًا مطروحًا، وهو أمر تعتبره السوق إشارة إيجابية".
وساعدت علامات الإصلاحات الصديقة للسوق في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان على ارتفاع الليرة في نوفمبر، لكن العملة تراجعت حوالي 24 في المائة هذا العام بسبب ارتفاع التضخم والمخاوف بشأن الاحتياطيات الأجنبية وكذلك العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على تركيا.
وشدد أغبال على أن قرارات السياسة النقدية ستتخذ بإعطاء الأولوية لاستقرار الأسعار.
وأشار المحافظ إلى أن هدف التضخم السنوي البالغ 9.4 في المائة بنهاية عام 2021 هو الهدف الوسيط للبنك المركزي التركي، مضيفًا أن البنك يلتزم بالهدف الحكومي البالغ 5 في المائة على المدى المتوسط.
اقرأ أيضا| توقعات مبشرة لليرة التركية في 2021
ويوم الثلاثاء، توقع خبراء اقتصاديون في رابو بنك الهولندي، أكبر بنك زراعي في العالم ارتفاع الليرة التركية في عام 2021 بشكل كبير.
وقال الخبراء بحسب "إف إكس ستريت"، إن التوقعات تشير إلى أن زوج الدولار/الليرة سينخفض إلى ما دون مستوى 7 ليرات مقابل الدولار.
وأضافوا: "ما زلنا نعتقد أن الليرة لديها القدرة على استعادة زخمها الصعودي"، مشيرين إلى أن العقوبات الأمريكية على تركيا ناعمة وتخفف الضغط على الرئيس المنتخب جو بايدن لاتخاذ إجراءات فورية ضد أنقرة عندما ينتقل إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.