الواشنطن بوست: نجاحات تركيا العسكرية تشكل تحديًا عاجلًا لإدارة بايدن

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية البارزة، إن النجاحات التركية المتلاحقة في ساحات المعارك، من أذربيجان إلى ليبيا، أثارت ضجة كبيرة في العالم بأسره حيث نالت الثناء على صناعة الدفاع المتطورة لأنقرة.

وجاء في مقال نشرته الصحيفة، بعنوان "الحملة العسكرية التركية خارج حدودها مدعومة بطائرات بدون طيار مسلحة محلية الصنع"، أن تلك النجاحات العسكرية تشكل الآن "تحديًا عاجلاً للسياسة الخارجية" لإدارة الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن.

ويوضح المقال، الذي صاغه كريم فهيم، الدور الحاسم الذي لعبته حرب الطائرات بدون طيار في تركيا في بلدان مثل سوريا وليبيا.

استعادت أذربيجان، بدعم من تركيا، مساحات شاسعة من الأراضي التي فقدتها في حرب 1988-1994، فقد استخدمت طائرات بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 وطائرات بدون طيار إسرائيلية من طراز كاميكازي للتغلب على دفاعات أرمينيا"، وفقًا لفهيم.

وظلت العلاقات بين الجمهوريتين السوفييتية السابقتين حول كاراباخ متوترة منذ عام 1991، حيث اندلعت اشتباكات جديدة يوم 27 سبتمبر.

هاجمت أرمينيا المدنيين والقوات الأذربيجانية بشكل متكرر لأكثر من 40 يومًا، حتى أنها انتهكت ثلاث اتفاقيات لوقف إطلاق النار الإنساني.

ووفقًا للكاتب فهيم، فإن النزاع الذي دام ستة أسابيع هذا الخريف بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه "أعطى أهمية جديدة لبرنامج الطائرات بدون طيار في تركيا".

وتابع قائلاً: "يبدو أن المكاسب العسكرية لأذربيجان، والتي شملت حوالي 40 في المائة من ناغورنو كاراباخ، أعطت تركيا نصراً استراتيجياً آخر".

وجاءت سبع شركات تركية ضمن أكبر 100 شركة دفاعية في العالم خلال عام 2020، وفقًا لمجلة Defense News الأمريكية.

وأبلغت شركات الدفاع التركية عن رقم قياسي في المبيعات في تلك الفترة، مما دفعها إلى أعلى المراتب.

وفي الوقت نفسه، حظيت الصناعات الدفاعية المتقدمة في تركيا بالثناء من الكاتب فهيم الذي أشار إلى أن أنقرة تنافس الآن كبار مصدري الطائرات بدون طيار في المنطقة.

وقال: "النمو السريع لصناعة الطائرات بدون طيار في تركيا جعلها منافسًا للمنتجين الراسخين للمركبات الجوية غير المأهولة مثل الصين وإسرائيل".

وتنشط العديد من الشركات التركية في مجال الدفاع من خلال منتجاتها العسكرية المتطورة مثل الطائرات بدون طيار المسلحة ومدافع التحكم عن بعد والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي.

وعلى وجه الخصوص، تقوم شركة Baykar وشركة TAI التي تديرها الدولة بتصنيع المركبات الجوية ذات المستوى العالمي والتي يتم إنتاجها محليًا.