اجتماع حاسم للحكومة التركية الاثنين .. تشديد القيود على جدول الأعمال
تتجه الأنظار إلى اجتماع الحكومة التركية يوم الاثنين حيث سيتم بحث مسار الوباء في البلاد بعد تسجيل أعداد وفيات وإصابات كبيرة خلال الأيام الماضية.
وقالت قناة a Heber إن الاجتماع الذي سيقوده الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري تقييماً للقيود التي فرضتها على مدار الأسبوعين، وبناء على النتائج سيتم اتخاذ قرار بتشديدها أو تمديدها لفترة أخرى.
وأشارت إلى أنه في ظل استمرار أعداد الإصابات المرتفعة إن تشديد الإجراءات أمر لا مفر منه، خاصة بعد تصريحات سابقة للرئيس أردوغان أكد فيها أن حكومته ستتخذ اتخاذ إجراءات وقائية جديدة للحد من التفشي الملحوظ لوباء كورونا في البلاد في الأونة الأخيرة.
وقال أردوغان إن الزيادة في عدد حالات الوفيات والإصابة بفيروس كورونا "هي الصورة الأهم التي نحزن عليها"، مشيراً إلى أن المواطنين لايزالون غير حذرين بالتقيد بإجراءات الوقاية، مشددا في هذا السياق على أن الأقنعة والمسافة الاجتماعية على وجه الخصوص "تعد مهمة جدًا بالنسبة لنا".
وشددت القناة في تقرير نشرته مساء الأحد، على أن تطبيق قيود جديدة في نهاية الأسبوع كما في الأيام الأولى للوباء في البلاد وحظر السفر بين المدن من الممكن أن يتم اعتماده من قبل الحكومة.
كما توقعت أن يتم تمديد حظر التجول الذي يتم تطبيقه بين الساعة 10:00 – 20:00 في عطلة نهاية الأسبوع ليشمل جميع أيام الأسبوع.
ومن المخطط تقليص فترة الثلاث ساعات التي يمكن فيها للأطفال والمسنين الخروج فيها، أو وضع لوائح جديدة بحيث لا يمكنهم الخروج إلا في عطلة نهاية الأسبوع.
كما توقعت أن يتم تطبيق سوار المعصم الإلكتروني الذي بدأ في كيريكالي من أجل منع الحالات والمخالطين من الخروج، في جميع أنحاء البلاد.
وبعد اجتماع سابق لمجلس الوزراء في 17 نوفمبر، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان إعادة فرض المجموعة الأولى من القيود التي من شأنها أن تشير إلى شتاء قاسٍ في البلاد.
وفي خطابه للأمة، أعلن أردوغان حظر تجول جزئي في نهاية الأسبوع اعتبارًا من الساعة 8 مساءً، حتى الساعة 10 صباحًا في جميع المحافظات.
وإلى جانب حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع، فرضت تركيا قيودًا على كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر والشباب الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أقل من الخروج باستثناء ما بين الساعة 10 صباحًا و 1 ظهرًا، وبين الواحدة ظهرا و 4 مساءً على التوالي.
كما تم إغلاق المدارس باستثناء مرحلة ما قبل المدرسة لما تبقى من الفصل الدراسي الأول.
وتشمل الإجراءات الأخرى حظر المطاعم والمقاهي من استضافة العملاء، وتقديم الطلبات الخارجية وطلبات التوصيل فقط.
وبعد يوم من إعلان الإجراءات الأولى، أشار وزير الصحة فخر الدين قوجة إلى الزيادة المتفشية في حالات الإصابة بفيروس كورونا في المدن المزدحمة بالبلاد باعتبارها سبب هذه القيود، التي قال إنها "حتمية".
كما حذر من أنه سيتم فرض إجراءات أكثر صرامة إذا لم تتحسن التوقعات للأزمة.
وفي السياق، أعرب العديد من الخبراء في المجلس الاستشاري العلمي لفيروس كورونا في البلاد عن تصريحات مماثلة، قائلين إنه مع عدم توفر لقاح وعلاج نهائي حتى الآن، كانت القيود هي الأداة الوحيدة لمحاربة الوضع المتدهور.
والآن، بعد أسبوعين، قال قوجة إن عدد المرضى الحرجين في المدينة مستمر في الزيادة على الرغم من القيود، مما يشير إلى أنه سيتم الإعلان عن الإجراءات المذكورة أعلاه.
وتابع: "كانت هناك زيادة في عدد المرضى الحرجين في اسطنبول. يستمر الخطر".
وكتب على تويتر بعد اجتماع مع السلطات الصحية المحلية في اسطنبول يوم السبت "ابق في منزلك حتى بعد انتهاء حظر التجول".
بينما أشار قوجة إلى اسطنبول على وجه التحديد، قال أعضاء المجلس العلمي إن عبء المرضى في المستشفيات يتزايد في جميع أنحاء البلاد.