بهتشلي يهاجم إمام أوغلو: شخص وقح يفتي بكل شيء غير أمور البلدية
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
شنّ زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، هجوما لاذعا على رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، متهما إياه بالتسبب في انعدام الثقة بين الدولة والمواطنين في مثل هذه الفترة.
وانتقد بهتشلي حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس بلدية إسطنبول بسبب تكرار نشره لأرقام مشككة في بيانات وزارة الصحة حول أعداد الوفيات والإصابات اليومية بفيروس كورونا.
وزعم إمام أوغلو أن عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب "الأمراض المعدية" في مدينة إسطنبول بناءً على بيانات إدارة المقابر، بلغ 211 شخصًا يوم الثلاثاء، في حين أعلنت وزارة الصحة أن عدد الوفيات هو 161.
كذلك أعلن إمام أوغلو وفاة 201 شخص بسبب الأمراض المعدية في إسطنبول في 23 نوفمبر، بينما سجلت الوزارة 153 وفاة في كامل المحافظات التركية.
وتعقيبا على ذلك، قال بهتشلي في اجتماع لكتلته البرلمانية يوم الثلاثاء: "عمدة مدينة اسطنبول يدلي بتصريحات تتعارض مع وزارة الصحة بشأن الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية".
وفي إشارة إلى أنه "لم يكن هناك ما يحترم في تصريحاته"، اتهم بهتشلي رئيس بلدية إسطنبول "بالسعي وراء المصالح السياسية والتسبب في انعدام الثقة بين الدولة والمواطنين في مثل هذه الفترة".
وتساءل بهتشلي: "بينما يعمل وزير الصحة لدينا بجد ليلًا ونهارًا، ما هو الغرض من هذا الشخص الوقح الذي يتحدث عن كل شيء غير الشؤون البلدية ويعبر عن رأيه في كل شيء؟".
وأضاف متسائلا: "هل محتوى عقلية حزب الشعب الجمهوري مع معدل الإصابة بالفيروس؟ هل يتوقع أن البنية التحتية الصحية القوية لبلدنا ستشهد قريبًا انهيار؟".
بالإضافة إلى هذه التصريحات، عبّر عمدة مدينة إسطنبول أكرم إمام أوغلو عن هذه الأرقام في خطاباته في مناسبات مختلفة، متسائلاً: "ماذا علي أن أفعل؟ هل يجب أن أصمت؟"
في حين رد إمام أوغلو على ما صرح به بهتشلي قائلا لصحيفة سوزجو المعارضة، إنه "يريد أن يتم إبلاغ المواطنين بشكل صحيح وأن يضمن اتخاذ الإجراءات الصحيحة ضد الوباء".
وأضاف: "أنا أحترم رؤساء الأحزاب، ولا أدخل في جدال معهم"، متابعا أن "ما يريده هو ضمان إعلام المواطنين واتخاذ الإجراءات الصحيحة ضد المرض".
وأشار إلى أن "قلقه هو الإدارة الشفافة للعملية".
وفي مؤتمر صحفي في 30 سبتمبر، أشار وزير الصحة فخر الدين قوجة إلى أنهم لم يضيفوا كل من ثبتت إصابته بكوفيد-19 إلى عدد المرضى المسجل يوميًا وإنما فقط الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالوباء.