أكبر أحزاب المعارضة بتركيا يقترح إستراتيجية من 4 مراحل "لاقتصاد قوي"
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
يتعين على تركيا أن تتبنى استراتيجية من أربع مراحل "لاقتصاد قوي"، كما اقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في البلاد، كمال كيليتشدار أوغلو.
جاء ذلك، أثناء اجتماع مكتب الاقتصاد التابع لحزب الشعب الجمهوري بمشاركة رجال أعمال في أنقرة يوم الأربعاء.
وقال كيليتشدار أوغلو: "نحن في حزب الشعب الجمهوري، نعتقد أنه لا يمكن استعادة الاقتصاد التركي إلا من خلال استراتيجية تتكون من أربعة عناصر حيوية".
وأضاف: "لدينا أفضل الفرق والخبرة لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح".
ورأى أن "الاقتصاد يعاني من نقص في الإستراتيجية، ولا يمكن لأي اقتصاد في العالم أن ينمو بدون خريطة طريق واضحة تغذيها الحكمة والعلم"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن المرحلة الأولى والأهم من الاستراتيجية "يجب أن ينص على تأمين الحياة والممتلكات لجميع الأتراك والمستثمرين ورجال الأعمال".
وشدد على وجوب "أن يطمئن الجميع في هذا البلد إلى أنهم لن يواجهوا أي صعوبة إذا انتقدوا الحكومة. هذا هو المبدأ الأساسي لزيادة الاستثمارات"، مضيفًا أن حزب الشعب الجمهوري "يوفر جميع الضمانات بأن هذا الأمن سيتم التعهد به بالكامل لجميع الشعب التركي والمستثمرين عندما يتعلق الأمر بالسلطة"، كما قال.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية "تتطلب تحويل الاقتصاد إلى طبيعة قائمة على الإنتاج في جميع المجالات، بما في ذلك الزراعة والصناعة".
وتابع: "نعم، ولكن ماذا ننتج؟ كيف نضع استراتيجية للاقتصاد القائم على الإنتاج الذي نحتاجه لتخطيط جيد التصميم لتحقيق هذه الغاية؟".
وقال إن الاقتصاد "يحتاج إلى تصنيع منتجات ذات قيمة مضافة، ولهذا السبب يحتاج إلى التعاون مع الجامعات والعلماء، مشددًا على الحاجة إلى منع ما اعتبره "استمرار هجرة الأدمغة من تركيا إلى البلدان المتقدمة".
وأضاف: "إذا كان معظم خريجي الجامعات في تركيا يريدون العيش والعمل في الخارج، فإن المؤسسة الوحيدة المسؤولة هي السياسة".
وأوضح في استراتيجيته الثالثة أن "تركيا بحاجة إلى دولة اجتماعية قوية من أجل توفير توزيع عادل للدخل القومي للبلاد. يمكن أن يساعدنا ذلك فقط على توفير السلام المجتمعي".
وتابع: "يجب أن يكون هدفنا عدم ترك أي مواطن تحت خط الفقر"، مضيفًا أن اقتراح حزب الشعب الجمهوري للتأمين على الأسرة سيحل هذه المشكلة، وفق تصوره.
وقال إنه للحفاظ على جميع هذه العناصر تعمل يجب أن تكون الإستراتيجية مستدامة وجاهزة لمواجهة الظروف المتغيرة للاقتصاد والعالم.
وتابع: "يجب أن تكون خطتنا لمدة 20 أو 30 أو 40 أو 50 عامًا على الأقل. يجب أن نكون قادرين على رؤية إلى أين يتجه العالم وكيف ستتعامل تركيا معه".