مؤسسة أبحاث في لندن: الليرة التركية على وشك التعافي

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

من المحتمل أن ترتفع الليرة التركية إلى 8 ليرة للدولار بحلول نهاية العام بعد أن انزلقت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وفقًا لمؤسسة الأبحاث والاستشارات "كابيتال إيكونوميكس" ومقرها لندن.

وقالت "كابيتال إيكونوميكس" في تقرير لها، بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا العالم"، إن عمليات البيع السابقة في الليرة تشير إلى أن معظم الضعف في العملة ربما يكون قد حدث بالفعل.

وتراجعت الليرة إلى 8.3244 ليرة للدولار هذا الأسبوع، لتوسيع الخسائر هذا العام إلى ما يقرب من 30 في المائة.

وقال خبيرا الاقتصاد في الأسواق الناشئة، جيسون توفي وويليام جاكسون، في التقرير، إن نوبات انخفاض الليرة السابقة كانت تميل إلى ما بين 10 و 15 في المائة من الذروة إلى الحضيض على مدار شهرين تقريبًا، باستثناء أزمة العملة في 2018.

وأضافا أن العملة هذه المرة ضعفت حتى الآن بنحو 12.5 في المائة منذ منتصف أغسطس.

ومن وجهة نظرهما، تميل الليرة إلى استعادة بعض وليس كل ما فقدته في الارتدادات السابقة.

 في معظم الحالات ارتفعت ما بين 4 في المائة و 8 في المائة خلال الأشهر الثلاثة التالية، وجاء أكبر ارتفاع بعد أزمة 2018، عندما ارتفعت بأكثر من 25٪ خلال الأشهر الثلاثة اللاحقة.

وقد يكون الوضع الجيوسياسي عنصرًا مفاجئًا. وقال توفي وجاكسون إنه إذا أدى تدهور العلاقات بين تركيا والغرب إلى عقوبات، أو حتى الخوف من مثل هذه الإجراءات، فقد تضعف الليرة أكثر.

 وساعدت العقوبات الأمريكية عقب احتجاز تركيا قسًا أمريكيًا بتهمة الإرهاب في إطلاق موجة البيع قبل عامين.

وقالا: "التجربة من أزمة العملة 2018 هي أنه حتى لو بدت العملة بأقل من قيمتها، فإنها يمكن أن تنحرف بشكل كبير عن "قيمتها العادلة" على المدى القريب.

 وفي ذروة الأزمة، عانت الليرة من انخفاضات يومية مقابل الدولار الأمريكي بما يصل إلى 12٪.

وأضافا أن الليرة ستنخفض على الأرجح إلى 9.25 للدولار بحلول نهاية العام المقبل.