إجراءات جديدة في طريقها إلى إسطنبول

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

أعطي وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إشارات إلى أنه سيتم اتخاذ تدابير جديدة في اسطنبول، حيث تتركز 40 في المائة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا بالمدينة ذات الكثافة السكانية العالية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين بعد اجتماع مع إداريين، طلب قوجة من أولئك الذين ثبت إصابتهم بالوباء الإبلاغ عن كامل الدائرة المحيطة للأشخاص الذين تواصلوا معهم عن قرب.

وأوضح وزير الصحة أن الزيادة في عدد الحالات تجاوزت الأسبوع الماضي 50 بالمائة في 28 منطقة بإسطنبول، بينما عدد الإصابات زادت بنسبة 70 في المائة في 7 مناطق بالمدينة.

وقال إنه "لسوء الحظ، لم نتمكن من مواصلة النجاح الذي أظهرناه لفترة طويلة"، مضيفا أن "النقطة التي تم الوصول إليها تتطلب منا أن نكون أكثر توجيهيا وانضباطًا".

وذكر قوجا أن المخاطر ستزداد تدريجيًا بسبب الظروف الموسمية، وصرح أن أسواق الأحياء وأماكن التسوق محفوفة بالمخاطر.

وحذر من أنه "إذا استمرت المخاطر في المواصلات العامة، فلن ننجح في المعركة (ضد الفيروس)".

وأشار إلى أنه سيتم تسيير رحلات إضافية في وسائل النقل العام (الحافلات والمتروباص والترام منعا) للازدحام كما سيتم إجراء تعديلات على الأوقات، لافتا إلى أن هذا الموضوع سيطرح في اجتماع اللجنة العلمية في إسطنبول يوم الأربعاء القادم.

وأشار إلى أنهم يهدفون قدر الإمكان لمنع العمال وموظفي الخدمة المدنية، الذين يشكلون غالبية السكان، الذين يخاطرون في الصباح والمساء، من الذهاب إلى العمل والعودة في نفس الوقت.

وشدد على وجوب التزام البيوت في الأعمال التي يمكن القيام بها عن بعد دون الذهاب إلى المكتب.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، ذكرت صحيفة حريت اليومية، أن الحكومة التركية قد تفكر في اتخاذ تدابير جديدة في نوفمبر وديسمبر القادمين، لمكافحة فيروس كورونا، اعتمادًا على المسار الذي يتخذه تفشي الوباء.

ووفقا للصحيفة، ستتم مناقشة الاجراءات المحتملة التي سيتم اتخاذها، خاصة في المقاطعات الكبيرة بالبلاد، في اجتماع مجلس العلوم بوزارة الصحة، المقرر عقده في 28 أكتوبر.

وقالت الصحيفة، إنه اعتمادًا على وتيرة انتشار المرض، قد يتم إدخال قيود جديدة أو قد تتراجع بعض القيود.

وفي مواجهة الارتفاع الأخير في عدد الإصابات، يناقش المسؤولون ويخططون للتدابير الممكنة التي سيتم تقديمها في المقاطعات الكبيرة في البلاد، لا سيما في اسطنبول والمحافظات الأخرى في منطقة مرمرة.

ويعتقد المسؤولون أن الخطر الرئيسي يتمثل في تجمع الناس في الأماكن المغلقة، ويمكن اتخاذ تدابير لذلك لمنع الناس من التجمع في مجموعات.