بعد السعودية
مصدرون أتراك يشكون من تأخر التخليص الجمركي في دولتين عربيتين
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
أفادت وكالة رويترز يوم الثلاثاء أن الشركات التركية تواجه تأخيرات جديدة في الأسابيع الأخيرة في صادرات الملابس في عدد قليل من دول شمال إفريقيا، مما أثار مخاوف من أن البلاد تواجه بالفعل مقاطعة غير رسمية لبضائعها من قبل منافستها الإقليمية السعودية.
وقالت رويترز نقلا عن ثلاث مجموعات قطاعية من تركيا، إن الطلبات غير العادية في المغرب والجزائر تؤدي إلى ما يصل إلى خمسة أضعاف متوسط التخليص الجمركي.
اقرأ أيضا| مسؤول تركي: بلادنا المكان الأكثر أمانًا وربحًا للسعوديين
وتتزامن الشكاوى مع محاولة من قبل مصنعي المنسوجات والملابس في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية للاستفادة من تعطل سلاسل التوريد العالمية بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تتطلع العلامات التجارية الأوروبية الكبرى إلى مراكز الإنتاج -مثل تركيا والمغرب- أقرب إلى القارة من الصين.
وافقت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي على تعديل لاتفاقية التجارة الحرة بين المغرب وتركيا، بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 90 في المائة على 1200 سلعة تركية لمدة خمس سنوات.
كان المغرب يهدد بالانسحاب من الاتفاقية منذ العام الماضي بسبب شكاوى من أنه بينما تدفق المنتجات التركية إلى الأسواق المغربية نتيجة للاتفاق، فقد استمرت أنقرة في فرض عقبات صارمة أمام المنتجات المغربية المرتبطة بتركيا.
ونقلت رويترز عن جياستين أيوبكوكا رئيس جمعية لاليلي للصناعة والأعمال التركية قوله، إن المغرب فرض منذ فترة طويلة أعلى رسوم قانونية على الواردات التركية من أجل دعم الإنتاج المحلي.
لكن المصدرين واجهوا في الأشهر الأخيرة تأخيرات "غير رسمية وغير موثقة" على الحدود، بما في ذلك 10-12 يومًا لتخليص البضائع عبر الجمارك، بدلاً من 48 ساعة المعتادة، على حد قوله.
وقال هادي كاراسو رئيس اتحاد مصنعي الملابس الأتراك لرويترز: "تحاول دول شمال إفريقيا إبقاء تركيا خارج اللعبة مع إعادة تنظيم العلامات التجارية الأوروبية بعيدًا عن الصين بعد الوباء".
في غضون ذلك، حثت مجموعات الأعمال التركية الأسبوع الماضي المملكة العربية السعودية على اتخاذ إجراءات لتحسين العلاقات التجارية وسط المشاكل المستمرة التي تواجه الشركات في التعامل مع الدولة الخليجية.
وحافظت المملكة على مقاطعة غير رسمية منذ أكثر من عام للواردات من تركيا.
وصدرت تركيا العام الماضي منسوجات بنحو 18 مليار دولار، وهو ما يمثل 10 في المائة من إجمالي صادراتها، وفقا لمجموعة صناعية. وبلغ إجمالي الصادرات إلى الجزائر 1.9 مليار دولار.