بدء سريان اللوائح الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي في تركيا
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
دخلت اللوائح الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي في تركيا حيز التنفيذ يوم الخميس، إيذانا ببداية حقبة جديدة في الاستخدام العام لمنصات مثل Twitter و Instagram و Facebook.
ووفقًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، تهدف اللوائح الجديدة إلى حماية البيانات الشخصية للمواطنين وتلزم وسائل التواصل الاجتماعي مثل Twitter و Instagram و Facebook بأن يكون لها ممثلون في البلاد لإزالة المحتوى غير القانوني ومنع الوصول إلى المحتوى الضار.
وصادق البرلمان التركي على مشروع قانون تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي في البداية في يوليو، مما أجبر المنصات على الامتثال للشروط أو مواجهة الغرامات وخفض النطاق الترددي.
وتقول الحكومة إن التشريع ضروري لمكافحة جرائم الإنترنت وحماية المستخدمين.
ويضع مشروع القانون تعريفًا رسميًا لمقدمي وسائل التواصل الاجتماعي ويهدف إلى تعيين ممثل مسؤول للتحقيقات والإجراءات القانونية المتعلقة بالجرائم على المنصات.
كما يحدد الكيانات الحقيقية أو القانونية التي تسمح للمستخدمين بإنشاء محتوى عبر الإنترنت أو مراقبته أو مشاركته مثل النص والمحتوى المرئي والتسجيلات الصوتية ومواقع التفاعل الاجتماعي كمزودي الشبكات الاجتماعية.
وسيقوم مقدمو الشبكات الاجتماعية الأجنبية الذين لديهم أكثر من مليون زائر يوميًا في تركيا بتعيين ممثل واحد على الأقل في البلاد. وسيتم تضمين معلومات الاتصال الخاصة بهذا الشخص على موقع الويب بطريقة واضحة ويسهل الوصول إليها.
ويجب أن يكون الممثل مواطنًا تركيًا إذا لم يكن كيانًا قانونيًا.
وسيتم تكليف الممثل بالرد على الطلبات الفردية لإزالة المحتوى الذي ينتهك الخصوصية والحقوق الشخصية في غضون 48 ساعة أو تقديم أسباب للرفض. وستكون الشركة مسؤولة عن الأضرار إذا لم تتم إزالة المحتوى أو حظره في غضون 24 ساعة.
ويتطلب التشريع الجديد أيضًا من مزودي وسائل التواصل الاجتماعي تخزين بيانات المستخدم في تركيا.
وسيتم رفع الغرامات الإدارية لمقدمي الخدمات الذين لا يفون بالتزاماتهم لتشجيع الامتثال. في السابق، كانت الغرامات تتراوح بين 10000 ليرة تركية و 100000 ليرة تركية (1500 دولار إلى 15000 دولار)، لكن المبلغ الجديد سيكون بين مليون ليرة تركية و 10 ملايين ليرة تركية.
وبعد أن انزعاجها من هذه الخطوة، حثت بعض الجماعات الحقوقية عمالقة التكنولوجيا في جوجل وتويتر وفيسبوك على عدم الامتثال للمحاولات التركية لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، بدعوى أنها ستزيد من الرقابة على الإنترنت.
ومع ذلك، على الرغم من تلك النداءات، لم يعلق Twitter و Instagram على القضية حتى الآن.
ومن ناحية أخرى، غرد مسؤول حقوق الإنسان في فيسبوك، إيان ليفين، يوم الأربعاء بأن هذه الخطوة "تثير الكثير من المخاوف (بشأن) حقوق الإنسان".
ولطالما ضغط القادة الأتراك من أجل الإصلاحات وضغطوا مؤخرًا على هذه القضية بعد سلسلة من الإهانات الموجهة في الغالب إلى النساء، بما في ذلك أفراد عائلات السياسيين، والتي تم نشرها على الإنترنت.
وتكافح تركيا لمحاربة الأخبار الكاذبة وحملات التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي، ويهدف مشروع القانون إلى منع المستخدمين من الانخراط في مثل هذه الأنشطة.
واستلهمت تركيا نماذج مماثلة مستخدمة في ألمانيا وفرنسا في الاعتبار كمرجع أثناء صياغة القانون.