وزير الصحة التركي يثير التفاؤل ويبعث برسالة تحذير متزامنة
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
قال وزير الصحة، فخر الدين قوجة، إن تركيا تمكنت من تقليل سرعة تفشي وباء كورونا الأسبوع الماضي، لكنه حذر الجمهور من تقليل احتياطاتهم من الفيروس، الذي يواصل حصد الأرواح كل يوم.
وبينما تشهد تركيا ذروة أخرى في الموجة الأولى من حالات الإصابة بفيروس كورونا، قلل وزير الصحة من المخاوف لكنه حث على الالتزام الصارم بالقواعد.
وقال قوجة في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن الإجراءات والتفتيش المنتظم على مستوى البلاد لضمان الامتثال لهذه القواعد، ساعدت تركيا في السيطرة على "سرعة تفشي المرض" في الأسبوع الماضي. وشدد مع ذلك، على أن "هذا يجب ألا يقودنا أبدًا إلى إنهاء اليقظة".
وأضاف قوجة إن عدد المرضى والوفيات بدأ في الارتفاع مرة أخرى وهذا هو الحال في جميع أنحاء العالم أيضًا. لكنه نبه إلى أنه رغم الزيادة الواضحة في بعض المحافظات، إلا أن بعضها الآخر تمكنت من السيطرة على تفشي المرض بفضل الإجراءات المشددة و "المواطنين العقلاء".
وأكد وزير الصحة أنه بعد السيطرة على سرعة تفشي المرض، تتوقع تركيا أن ينخفض عدد المرضى بشكل أكبر في غضون الأيام العشرة المقبلة. وقال: "نهدف إلى تقليل عدد المرضى من خلال الإجراءات وتخفيف العبء (تفشي المرض) على مستشفياتنا".
وبعد أن مرت بأسوأ حالات تفشي المرض وتمكنت من خفض عدد الحالات اليومية إلى أقل من 1000 حالة قبل عيد الأضحى الماضي، تشهد تركيا عودة ظهور إصابات جديدة.
وفي محاولة لوقف معدلات الإصابة المتزايدة باطراد، اتخذت الحكومة عدة إجراءات، جعلت ارتداء الأقنعة خارج المنزل إلزاميًا في جميع المقاطعات وتشغيل النقل الجماعي بقدرة منخفضة.
كما ألغت وزارة التربية الوطنية خططها لإعادة فتح المدارس بشكل كامل ، واختارت الافتتاح الجزئي مع عودة رياض الأطفال وطلاب الصف الأول فقط إلى الفصول الدراسية، بينما يواصل الباقون تعليمهم عبر الإنترنت.
وبينما تجري تركيا المرحلة الثالثة من تجارب لقاح لفيروس كورونا من الصين، فهي أيضًا بصدد تطوير لقاح خاص بها. وقالت السلطات إن لقاحًا تركي الصنع سيكون متاحًا بحلول العام المقبل.