العراقيون في الصدارة
السياحة العلاجية تجلب لتركيا مليار دولار في عام 2019
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
يزور الآلاف من السياح تركيا كل عام، حيث تجعل البنية التحتية الصحية المبتكرة، من البلاد الخيار الأفضل للعديد من العلاجات من جراحات العيون والجراحة التجميلية إلى خدمات صحة الأسنان وزراعة الشعر.
تركيا، إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم بشواطئها الرائعة على طول البحر الأبيض المتوسط وسواحل بحر إيجة، إلى جانب ثرائها التاريخي والثقافي، اكتسبت أيضًا شهرة في السياحة الصحية في السنوات الأخيرة، وقد اكتسب ذلك أهمية جديدة مع تفشي مرض كوفيد -19.
وتعد تركيا من بين الدول التي حققت أفضل أداء ضد جائحة الفيروس التاجي وتتم الإشادة ببنيتها التحتية الصحية. وبدأت الإصلاحات في هذا المجال في السنوات الأخيرة، كما عززت استثمارات المرافق الصحية والمستشفيات الخاصة السياحة الصحية في تركيا.
وصرح يوسف تيمريل، الرئيس التنفيذي لوكالة السياحة العلاجية تركيا، أن السياحة العلاجية تضيف ما يقرب من مليار دولار (7.5 مليار ليرة تركية) دخلاً سنويًا لاقتصاد البلاد.
وأضاف لوكالة الأناضول يوم الأحد أن نحو 60٪ من الدخل يأتي من الجراحة التجميلية.
وتلقى ما مجموعه 662087 مريضا الخدمة في البلاد العام الماضي في نطاق السياحة الصحية.
وقال تيمريل إن عدد المرضى القادمين إلى البلاد للحصول على الخدمات الصحية بلغ 143.266 خلال الربع الأول من عام 2020، مما وفر 187.9 مليون دولار من الدخل.
وأضاف أن عائدات السياحة التي تم الحصول عليها من الزوار الأجانب القادمين لأسباب صحية وطبية والمواطنين المقيمين بالخارج بلغت 1.6 مليار دولار في عام 2019.
واحتلت العراق وأذربيجان وتركمانستان المرتبة الأولى بين الدول التي تقدم فيها أكبر عدد من الزوار بطلبات للحصول على الخدمات الصحية في تركيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وأكد تيمريل أن وزارة الصحة التركية تهدف إلى زيادة عدد السائحين الصحيين إلى 1.5 مليون حتى عام 2023 بإيرادات قدرها 10 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن :أعمالنا مستمرة فيما يتعلق بجعل تركيا واحدة من أكثر الدول تفضيلاً من حيث السياحة الصحية".
وأكد أن الدولة تقدم خدمات صحية على قدم المساواة مع المعايير الدولية في العديد من المجالات من جراحات العيون وجراحات التجميل إلى عمليات الصحة العامة وعلاج الأسنان.
وأشار تيمريل إلى أنه خلال جائحة كوفيد -19، تم اختبار البنى التحتية الصحية للبلدان بطريقة ما، مشيرًا إلى أن تركيا من بين الدول الناجحة و "نجمة مشرقة من حيث السياحة الصحية".
وقال: "بلدنا من البلدان التي نجت من هذه العملية بأقل الأضرار مع مستشفياتها المجهزة جيدًا والأطباء ذوي الخبرة والموظفين الصحيين".
وأضاف ان تركيا تفوقت على بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة من حيث الدول الآمنة أثناء الوباء.
وذكر تيمريل أنه تم تعليق الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء ولم يتمكن المرضى من الذهاب إلى البلدان التي يرغبون في العلاج فيها، وقال إنهم في وكالة السياحة الصحية قدموا خيار الإسعاف الجوي أو الإسعاف البري الخاص وتم إحضارهم.
وتفاوتت أسعار تلك الخدمات حسب مسافة الدولة المطلوبة، في حين كانت رسوم الإسعاف البري 5000 دولار أو أكثر، وسيارات الإسعاف الخاصة بالطائرات تبدأ من 30 ألف دولار.
وقال تيمريل إن المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكثر الدول تضرراً من الوباء، لديها إمكانات كبيرة لقطاع السياحة الصحية في تركيا.
وقال إن عدد المرضى الذين كانوا ينتظرون لتلقي الخدمات الصحية في المملكة المتحدة قبل الوباء كان 4.4 مليون، مستشهداً ببيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في البلاد.
وأشار تيمريل إلى أنه "نتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 10 ملايين بحلول نهاية العام. هناك قائمة انتظار للعلاجات مثل علاجات الأسنان، والفتق ، وإعتام عدسة العين ، وجراحات استبدال الورك والركبة".