تركيا تتجه لتصنيع مواد البناء محليًا.. هل تنخفض أسعار المساكن؟

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
تبحث تركيا عن طرق لخفض أسعار المنازل من خلال إنتاج مواد بناء، مستوردة باهظة الثمن، داخل البلاد.

وقال وزير البيئة والتحضر، مراد قوروم، إن الدولة ستتخذ خطوات لتصنيع مواد البناء محليًا بنسبة 100٪، مضيفًا أن أهمية الإنتاج المحلي أصبحت واضحة مرة أخرى وسط جائحة كوفيد-19.

وعطل الوباء سلاسل التوريد العالمية، مما جعل من الصعب على الاقتصادات توصيل السلع والمواد.

واجه المقاولون المحليون صعوبات في الحصول على مواد البناء من البلدان الأخرى وسط تفشي المرض، مما جذب الحكومة لمحاولة إيجاد حل لمشاكل الصناعة.

وسيقوم بنك Emlak Katılım Bankası المملوك للدولة وصندوق الاستثمار العقاري المملوك للدولة Emlak Konut بتمويل الاستثمار، مما سيسهل الإنتاج المحلي لمواد البناء المستوردة وغيرها من السلع بما في ذلك المصاعد والسلالم المتحركة، وفقًا لما ذكره قوروم.

ويعتقد خبراء في القطاع العقاري أن الإنتاج المحلي قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة 15٪ إلى 20٪ في مواد البناء، مما قد يؤدي بدوره إلى خفض أسعار المنازل على المدى المتوسط ​​إلى الطويل.

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية، أن مؤشر تكلفة البناء قفز بنحو 7.5 بالمائة في يوليو مقارنة بالعام الذي سبقه.

من ناحية أخرى، أظهر مؤشر تكلفة مواد البناء ارتفاعًا بنسبة 4.2 في المائة على أساس سنوي في الشهر.

في أعقاب جائحة كورونا، اتخذت الحكومة بعض الإجراءات لاحتواء الأضرار التي لحقت بقطاعي البناء والعقارات الرئيسيين في البلاد.

وبدأت ثلاثة من أكبر بنوك عامة في تقديم قروض رخيصة، مما أدى في النهاية إلى تعزيز الطلب على المنازل.

بالنظر إلى تأثيرات البيئة المواتية في سوق الإسكان، والتي نتجت عن انخفاض أسعار الفائدة على قروض المنازل، قفزت مبيعات العقارات السكنية في تركيا بأكثر من 124.3 بالمائة على أساس سنوي في يوليو، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية.
وتم تداول ما مجموعه 229357 منزلًا في يوليو من هذا العام، ارتفاعًا من 190.012 في نفس الشهر من العام الماضي، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء الشهر الماضي.

والأمر الأكثر لفتًا للانتباه هو أن مبيعات المنازل الممولة بالرهن العقاري ارتفعت بنسبة 901 بالمائة تقريبًا على أساس سنوي إلى حوالي 131000 وحدة في يوليو. وشكلت مبيعات المنازل الممولة برهن عقاري 57٪ من إجمالي مبيعات العقارات.

وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2020، تم بيع أكثر من 854 ألف منزل، ما يمثل زيادة بنسبة 41 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.

في اسطنبول، أكبر مدينة في البلاد، ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 20 في المائة على أساس سنوي، في حين أن الزيادة في العاصمة أنقرة بلغت 26.4 في المائة.