مسؤول دولي: قيمة الغاز التركي تصل إلى 80 مليار دولار

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

قال رئيس وكالة الطاقة الدولية (IEA)، فاتح بيرول، يوم الإثنين، إن كمية الغاز الطبيعي المكتشف في تركيا والمقدر بـ320 مليار متر مكعب يساوي 80 مليار دولار بما يتماشى مع اتجاهات الأسعار الحالية.

تأتي تصريحات بيرول بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة عن أكبر اكتشاف للغاز في تاريخ تركيا. ويقع حقل الغاز على عمق 2100 متر (6890 قدمًا) تحت قاع البحر في حقل غاز ساكاريا الواقع على بعد حوالي 170 كيلومترًا (105 أميال) قبالة ساحل البحر الأسود.

وقال أردوغان، إن حقل الغاز قد يبدأ العمل به في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2023، مؤكداً أن تركيا مصممة على أن تصبح مصدرًا صافيًا للطاقة.

ويمكن للغاز أن يحول اعتماد تركيا على روسيا وإيران وأذربيجان لواردات الطاقة التي كلفت البلاد 41 مليار دولار العام الماضي.

وقال بيرول لوكالة الأناضول، كما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، إن هذا الاكتشاف يعتبر اكتشافًا "عملاقًا" من الناحية الدولية، وبالمقارنة فإنه يساوي جميع الاكتشافات النرويجية في بحر الشمال منذ عام 2010.

وشدد على أهميتها بالنسبة لتركيا، الدولة التي تعتمد بنسبة 99٪ على واردات الغاز، مؤكداً أنها ستساعد تركيا على تقليل عجز الحساب الجاري وفاتورة استيراد الغاز الطبيعي.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونمز، إن تركيا تتوقع أن تنخفض وارداتها من الطاقة بشكل كبير مع الاكتشاف وأنه يمكن تحقيق المزيد من الاكتشافات في منطقة أخرى قيد التقييم الآن.

وأضاف: "هناك مساحة جديدة تبلغ 6000 كيلومتر مربع (2317 ميلا مربعا) أمامنا. تقييم خبرائنا هو أننا قد نرى هياكل مماثلة هناك أيضًا".

وتابع: "يمكننا بالفعل أن نقول إن الغاز الذي سننتجه بأنفسنا سيكون اقتصاديًا أكثر من الغاز الذي نستورده. لا مفر من انخفاض الأسعار حيث يكون المنتج وفيرًا".

من ناحية أخرى، قال بيرول إن استثمار ما يقرب من 6 مليارات دولار (44.25 مليار ليرة تركية) ضروري لبدء الإنتاج من الحقل، والمستهدف لعام 2023.

وتستورد تركيا حوالي 45 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، بتكلفة تقارب 12 مليار دولار.

ونبه بيرول إلى أن "هذا سيساعد تركيا على خفض فاتورة وارداتها لكنه لا يحل تمامًا مشاكل عجزها التجاري".

وأشار إلى أن تركيا يمكن أن تستفيد من مفاوضات التعاون مع شركات خدمات النفط والهندسة، حيث شهد الكثيرون تسريحًا كبيرًا للعمال في صناعة النفط والغاز، التي عانت من انخفاض بنسبة 50٪ على أساس سنوي في الاستثمارات في عام 2020.