استئناف المعركة القانونية بشأن ميراث "ملكة بيوت الدعارة" في تركيا
ترجمة خاصة
عندما توفيت في عام 2001، عن عمر ناهز 84 عامًا، كانت ماتيلد مانوكيان واحدة من كبار دافعي الضرائب في تركيا.
كانت مستثمرة عقارية ولكنها اشتهرت ببيوت الدعارة التي تمتلكها والتي أكسبتها لقب "ملكة بيوت الدعارة".
وأثارت ثروتها الهائلة إجراءات قانونية من قبل العديد ممن يسعون للمطالبة بحصة، لكن وريثها الوحيد كان ابنها كيروب جيلينجير. عندما توفي جيلينجير الأسبوع الماضي، اشتعلت المعركة من أجل الاستحواذ على الأملاك الممتدة من اسطنبول إلى أرضروم.
كان جيلينجير متورط بالفعل في دعوى قضائية ضده من قبل عائلته وأفراد عشيرة في موش، المقاطعة الشرقية، حيث عاش والدا مانوكيان لبعض الوقت قبل الهجرة إلى فرنسا.
ويزعم المدعون، بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم" نقلا عن صحيفة "ديلي صباح"، أن جيلنجير ليس الابن البيولوجي لمانوكيان وأنها انتزعت بشكل غير قانوني ميراث خالتها سوزان شاه مرادان. وأمرت محكمة في اسطنبول العام الماضي بالتحفظ المؤقت على أصول مانوكيان.
عملت مانوكيان، التي ولدت لعائلة أرمنية، كخياطة في شبابها قبل أن ترث ثروة هائلة من والدها، بما في ذلك بيوت الدعارة في كاراكوي باسطنبول. ساعدتها مهاراتها الاستثمارية في جمع ثروة أكبر، ومن بيوت الدعارة، قامت بتوسيع استثماراتها في مجالات أخرى، من الساحات التجارية إلى الفنادق.
وفي عقدها الأخير، فازت مانوكيان بلقب أكبر دافع ضرائب في إسطنبول لخمس سنوات متتالية، وتصدرت قصة حياتها عناوين الأخبار لفترة طويلة.
ومن بين الأصول التي كانت تمتلكها وقت وفاتها ستة فنادق من فئة الخمس نجوم في ثلاث مدن وفي جمهورية شمال قبرص التركية، ومصنعين في اسطنبول، واثنين من القصور في جزر الأمراء في اسطنبول، و 500 شقة، و70 شركة.
وإضافة إلى ما سبق، تمتلك مئات الشقق وقطع الأراضي في محافظة يالوفا الشمالية الغربية، وعشرات المباني والأراضي في محافظات موغلا وكوجالي وأرضروم وأضنة، و 220 سيارة أجرة و 150 مليون يورو (176 مليون دولار) في حساب مصرفي فرنسي.
وبينما كان جيلينجير يحارب مشاكله القانونية، رفعت ابنته دورا دعوى قضائية أخرى وادعت أنه غير مستقر عقليا. وكانت الابنة قد طالبت بإلغاء زواجه من نسليهان جيلينجير في عام 2019.
وقال أوكتاي كوس، محامي المدعين، إن موت جيلنجير لم يغير كثيرًا في الدعوى. وقال كوسي لصحيفة "حريت": "سيكون المتهمون الآن ابنته وزوجته".
ويدعي المدعون أن الورثة الحقيقيين لمانوكيان هم ورثة جولناز باغجيفان، ابنة عمة مانوكيان.