بلدية تركية تقدّم كتيب اتفاقية اسطنبول للمتزوجين حديثًا
ترجمة خاصة
بدأت بلدية في مقاطعة أسكي شهير في وسط تركيا بإعطاء المتزوجين حديثًا، إلى جانب شهادة زواجهم، كتيبًا عن اتفاقية اسطنبول، وهي معاهدة دولية تهدف لحماية النساء.
وقالت بلدية منطقة أودونبازاري في إسكيشهر : "نقدم كتيب اتفاقية اسطنبول مع شهادات الزواج إلى المتزوجين حديثًا. ندعو جميع مواطنينا للمطالبة بهذا العقد الحيوي".
وأضافت في بيان صحفي، بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، أن اتفاقية اسطنبول ما زالت حية.
وقال رئيس البلدية كاظم كورت: "ما يجب طرحه هنا هو أن العقد لم يتم تنفيذه بعد"، مضيفًا أنه من المحزن للغاية حتى مناقشة اتفاقية اسطنبول.
وحديثًا أعلن مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان أن الحزب يدرس الانسحاب من الاتفاقية، مما أثار قلق ناشطين يعتبرون المعاهدة أداة أساسية لمكافحة العنف المنزلي المتزايد.
وأوضح كورت أن "الاتفاقية هي ضمان حياة المرأة وتوجه عملية تطوير السياسات التي تضمن بشكل كامل المساواة بين المرأة والرجل. سنواصل الدفاع عن الاتفاقية من أجل بلد يظهر فيه العنف الأسري وقتل النساء".
وأدت الاتفاقية إلى إقرار مشروع قانون، يُعرف أيضًا بالمادة 6284 ، في عام 2014 ، والذي أنشأ آليات قانونية لمكافحة العنف والتمييز على أساس النوع الاجتماعي.
تأتي المناقشات العامة الساخنة في تركيا وسط زيادة في حالات العنف الأسري في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
ورغم توقيعها على اتفاقية المجلس الأوروبي في 2011 التي تعهدت بموجبها بمنع العنف المنزلي والتصدي له قضائيا والحد منه وتعزيز المساواة، شهدت تركيا مقتل 474 امرأة في العام الماضي، وهو ضعف العدد في 2011، بحسب جماعة تراقب جرائم قتل النساء.