أزمة فكة في الولايات المتحدة الأمريكية
تعاني الولايات المتحدة حالياً من أزمة مالية تتمثل في نقص العملات المعدنية «الفكة» وهو ما سبّب مشكلات في المعاملات المالية خصوصاً للبنوك وتجار التجزئة.
وتعمل دار السك التابعة لوزارة الخزانة وهي الجهة المسؤولة عن إنتاج العملات المعدنية للولايات المتحدة على حل الأزمة بطرح عملات معدنية جديدة إلا أنها تطلب من الأميركيين المساعدة، وهو ما وصفته قناة «سي إن إن» الأميركية بأنه «توسُّل من أجل الفكة التي يطلب العم سام منك أن تبحث عنها تحت وسائد الأرائك».
وكانت دار السك قد قالت، في بيان، أمس (الخميس)، إنها تطلب من الناس إعادة العملات المعدنية، وقال البيان: «نطلب من الجمهور الأميركي البدء في إنفاق عملاتهم المعدنية أو إيداعها أو استبدالها بالعملات في المؤسسات المالية حيث يمكن حل مشكلة نقص المعروض من العملات المعدنية بقيام كل منّا بدوره».
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، قد تحدث الشهر الماضي عن نقص العملة خلال جلسة استماع افتراضية مع لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، وأوضح أن تدفق العملات المعدنية توقف إثر لجوء الناس الذي يقيمون في منازلهم بالتسوق عبر الإنترنت وتجنب تلك العملات بسبب وباء «كورونا».
وقال: «الأماكن التي كنت تذهب لتداول عملاتك المعدنية بها مثل المتاجر أُغلقت بسبب (كورونا) ومن ثم توقف النظام بأكمله».
ولفتت القناة الأميركية إلى أن دار السك كانت قد أبطأت إنتاج العملات لفترة وجيزة لمراعاة تنفيذ إجراءات سلامة العمال ولكنها استأنفت الإنتاج في منتصف يونيو (حزيران).
وقالت «سي إن إن» إن نقص العملة قد يكون مؤلماً بشكل خاص للمستهلكين من ذوي الدخل المنخفض، حيث إنهم الأكثر عرضة لدفع الأموال نقداً مما قد يؤدي إلى تفاقم تأثير أزمة «كورونا» التي أصابت بشدة ذوي الدخول المنخفضة وكذلك قد يكون عبئاً على بعض بائعي التجزئة حيث إن بطاقات الائتمان لا تتضمن المعاملات النقدية منخفضة القيمة.
المصدر : وكالات