عضو بمجلس الشورى السعودي يطالب بإعادة مقتنيات حجرات الرسول من تركيا

طالب عضو في مجلس الشورى السعودي، وزارة الثقافة في بلاده بالعمل على استعادة مقتنيات حجرات النبي صلى الله عليه وسلم، الموجودة في القصر العالي في تركيا، منذ سنوات طويلة.

وقال عضو مجلس الشورى “عبد الهادي العمري” عقب تقرير وزارة الثقافة الذي نوقش أول أمس في المجلس: “انا في البداية أقدم الشكر لوزارة الثقافة على الانجازات في تشكيلها وإنشائها، ولكنها أصبحت جزءاً مهماً من التحوّل الوطني الطموح”.

كما شدد العمري على أهمية الافتخار بالتراث والآثار التاريخية بالمملكة، كجزء من الهوية التي تتسابق المجتمعات لإبرازها.

وأوضح العمري خلال حديثه بأن مجموعة ليست بالقليلة من مقتنيات حجرات بيوت النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنوّرة، “منهوبة” منذ زمن، وتمت "سرقتها"، وهي متواجدة الآن في قصر الباب العالي في إسطنبول، في تركيا، وفق تعبيره.

وتابع أن هناك مقتنيات أخرى توجد في بعض البلدان العربية، ولا يتسع الوقت لذكر تفاصيلها، ولكن حبذا لو تحرّكت وزارة الثقافة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للمطالبة بإعادة هذه الآثار إلى مكانها الصحيح بالطرق السليمة، عبر المنظمات المهتمة بالتراق والتنوع الحضاري.

وأضاف: “المرحلة الحالية للوزارة هي بدايات عمل وإقرار الإستراتيجية الوطنية للثقافة، لكن لا بد أن نركّز على هذا الجانب المهم، والذي يعنى بمستقبل أعمال وإنجازات الوزارة لا سيما وأنه يتبع لها إحدى عشرة هيئة، وتحتاج إلى تحقيق هذه الاستراتيجيات وتلبية طموح المملكة لإبراز تاريخنا العمراني والتراثي وكل ما يتصل بثقافتنا التي هي القوة الناعمة للدول”.

واختتم عضو مجلس الشورى السعودي مداخلته بأن بلاده هي من أكثر دول العالم احتواءً للتراث الثقافي غير المادي بتنوعه وأصالته وتقاليده وتراثه في كل منطقة من مناطقها.

وزاد: “نأمل من وزارة الثقافة اتخاذ ما يلزم لصيانة وحفظ هذا التراث، وأيضاً إبرازه للعالم ومشاركة الثقافات الأخرى تراثنا المتميز والذي يستحق منا كل الاهتمام”.
المصدر: سبق