صحيفة: الليرة التركية تصبح العملة الأكثر ثقة في شمال سوريا
ترجمة خاصة
أصبحت الليرة التركية العملة المفضلة والأكثر ثقة في التداول اليومي في مناطق المعارضة السورية في شمال سوريا، عقب انهيار تاريخي للعملة السورية.
وتقول صحيفة "ديلي صباح" في تقرير لها، بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، إنه مع تعرض الليرة السورية لانخفاض حاد مقابل الدولار الأمريكي واستمرار تقلباته، تحول المدنيون في بعض الأراضي السورية إلى الليرة التركية للتسوق واحتياجات أخرى.
وجعلت الأسعار المرتفعة الحياة أكثر صعوبة على السوريين الذين دمرتهم الحرب التي قتلت منهم مئات الآلاف وشردت الملايين.
في الأراضي السورية الشمالية جنوب الحدود التركية مباشرة، بما في ذلك إدلب التي تسيطر عليها المعارضة إلى جانب مناطق أخرى تم تطهيرها من المسلحين الانفصاليين منذ عام 2016، بدأ العديد من أصحاب الأعمال في استخدام الليرة التركية في أسواق الخضار ومحطات الوقود ومحلات الملابس والمطاعم والمخابز ومحلات البقالة، بحسب التقرير.
وقال زكريا أحمد، صاحب مطعم في مدينة الباب في شمال حلب، إن الليرة التركية تستخدم على نطاق واسع وأن السكان المحليين سعداء بها.
وأضاف إن السكان المحليين وأصحاب المتاجر سعداء باستخدام الليرة بسبب استقرارها مقارنة بالليرة السورية.
وقال محمد قاسم، تاجر، بعد أن بدأت عناصر المعارضة في التمرد ضد نظام بشار الأسد في عام 2011 ، لم يكن لديهم خيار آخر سوى استخدام الليرة السورية، لكنهم يستمتعون الآن باستخدام الليرة التركية حيث فقدت الأولى الكثير من قيمتها.
وأضاف قاسم إن الليرة السورية لا تزال مستخدمة في بعض المواقع لكن نظيرتها التركية منتشرة أكثر بكثير ، متابعًا أنه يتوقع أن تنتقل الشركات من الليرة السورية إلى الليرة التركية "الآمنة"، بحسب تعبيره.
وذكر مصطفى سيبلي، الذي يعمل في مكتب صرافة في الباب، أن السلع الأساسية مثل السكر والزيوت والبقوليات والخضروات والوقود يتم تسعيرها بالليرة التركية، مما جعل السكان المحليين "أكثر أمانًا".
وتضرر نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشدة من العقوبات الأمريكية المتزايدة على البلاد هذا العام.
وهبطت الليرة السورية، التي استقرت عند حوالي 500 مقابل الدولار لعدة سنوات، في انخفاض حر العام الماضي، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 3000 ليرة في يونيو.
وخلال سنوات النزاع الدامي في سوريا، لجأ أكثر من 3.5 مليون سوري إلى تركيا، التي تستضيف لاجئين سوريين أكثر من أي دولة أخرى في العالم.