هيئة المنافسة التركية تكشف أسباب ارتفاع أسعار اللحوم وتعلن حزمة إصلاحات
ترجمة اقتصاد تركيا
كشفت هيئة المنافسة التركية عن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي أثارت الجدل خلال الفترة الأخيرة.
وفي تصريحات لرئيس الهيئة بيرول كولي، كشف أن الأسباب وراء هذا الارتفاع تعود إلى مشاكل هيكلية في القطاع، وتأثيرات متزايدة لتكاليف الإنتاج.
وتناولت التحقيقات التي قامت بها الهيئة العديد من الجوانب المهمة، حيث أظهرت أن الزيادات في الأسعار لم تكن نتيجة لإجراءات مضادة للمنافسة، بل كانت مرتبطة بتحديات هيكلية يواجهها القطاع.
ومع كشف النقاب عن حوالي 200 ألف مؤسسة تعمل في مجال تربية الماشية، أكد كولي أن الشركات الصغيرة تعاني من صعوبة في تحديد الأسعار وتسويق منتجاتها بشكل فعّال.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي لمؤسسات الثروة الحيوانية في تركيا، بما في ذلك عدد مؤسسات إنتاج الحليب الخام، يبلغ حوالي مليون وأن معظم هذه المؤسسات هي مؤسسات عائلية صغيرة الحجم.
وذكر أن شركة رائدة في السوق تعمل في مجال تربية الحيوانات وكذلك إنتاج وبيع اللحوم ومنتجاتها تحدد الأسعار على الرف لتجار التجزئة، ونتيجة لذلك، تم فرض غرامة إدارية.
وأشار كولي إلى تأثير الأحداث العالمية، حيث أدت الحرب الأوكرانية الروسية وجائحة كوفيد-19 إلى ارتفاع جديد في تكاليف المواد الخام والطاقة، مما زاد الضغوط على القطاع. وللتصدي لهذه التحديات، أعلنت الهيئة عن حزمة إصلاحات طموحة تستهدف تحسين ظروف السوق ودعم المستهلكين.
وفي سياق الحلول المقترحة، أكد كولي على أهمية تخفيض تكاليف الإنتاج وتشجيع الممارسات التي تساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة.
كما دعا إلى تعزيز دور منظمات المنتجين والتعاونيات في السوق لضمان وصول المستهلكين إلى المنتجات بأسعار معقولة.
وأضاف: "سنعقد اجتماعات مع جميع أصحاب المصلحة في القطاع، ولكن في هذه المرحلة، نعتقد أنه سيكون من المفيد تقليل تكاليف الإنتاج وتنفيذ الممارسات التي من شأنها أن تساهم في وصول المؤسسات الصغيرة إلى نطاق فعال في الإنتاج.
وتابع " من المهم أن تلعب منظمات المنتجين والتعاونيات دورًا نشطًا في السوق، ومن ناحية أخرى إن دعم الشركات الصغيرة من خلال الحوافز أمر مهم ليس فقط بالنسبة للأسعار النهائية ولكن أيضًا لحماية العمالة في هذا القطاع".
وأكدت الهيئة التزامها بتعزيز الشفافية وتحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين من خلال إصلاحات جادة في قطاع اللحوم الحمراء.