هل ينتهي عصر الأموال النقدية في العالم؟

ترجمة اقتصاد تركيا

يبدو أن العالم يسير نحو فترة غير نقدية، وهذا يظهر بوضوح في الدول الاسكندنافية وبعض الدول الأخرى التي تروج للاستخدام الإلكتروني والرقمي بدلاً من النقدي.

وبينما أعلنت فنلندا أن استخدام الأوراق النقدية سينتهي في عام 2029، أعلنت النرويج أنها ستنتقل إلى "مجتمع غير نقدي" في عام 2030، فيما تتزايد معدلات الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين

فيما أعلن معهد ستوكهولم الملكي للتكنولوجيا أن استخدام الأوراق النقدية الورقية سينتهي في جميع مواقع البيع بالتجزئة في البلاد بحلول عام 2025.

وإحدى الدول التي يقترب فيها النقد من نهايته هي الصين، حيث أجريت دراسة حديثة في يونيو من هذا العام، بينت أن معدل اعتماد الدفع عبر الهاتف المحمول بين مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الصين بلغ أكثر من 87.5 بالمائة.

وبلغ هذا المعدل 67.5 بالمئة عام 2016، و71.4 بالمئة عام 2018، وخلال الوباء ارتفع المعدل إلى 85 بالمئة.

كما يجري البنك المركزي الروسي محادثات بشأن المعاملات عبر الحدود بالروبل الرقمي

وقالت رئيسة البنك المركزي الروسي " إلفيرا نابيولينا" إن الدراسات حول الروبل الرقمي مستمرة وأنهم يخططون لتوسيع البرنامج التجريبي في عام 2024.

الولايات المتحدة، على الجانب الآخر، قد لا تزال تتمسك بالأموال الورقية، خاصةً مع الدولار الأمريكي الذي يلعب دورًا هامًا في الأسواق الدولية.

لكن هناك مناقشات حول فكرة التحديث وإمكانية التحول نحو الدفع الرقمي، لكن يوجد تحديات ومخاوف متعلقة بالأمان والاعتمادية.

 

وأعطت شركة Worldline الهند كمثال أخر، وقالت  إنه في عام 2016، حاولت الحكومة الهندية محاربة الفساد والجرائم الأخرى عن طريق سحب الأوراق النقدية من فئة 500 و1000 روبية من التداول.

وأصبحت هاتان الورقتان، اللتان تمثلان حوالي 86% من القيمة الإجمالية لجميع الأموال المتداولة في الهند غير صالحتين فعليًا بين عشية وضحاها، مما أعطى الناس 50 يومًا لتحويل أوراقهم النقدية إلى البنوك لاستبدالها بأوراق جديدة.

وكانت الفكرة من وراء السحب هي كشف "الأموال السوداء" بطريقة خاضعة للضريبة وفضح أولئك الذين يجمعون مبالغ نقدية كبيرة من خلال أنشطة غير قانونية.

وعلى الرغم من أن هذا "التسييل" تسبب في الكثير من الاضطرابات ولم ينجح في النهاية، إلا أنه يوضح الدور الحيوي الذي تلعبه النقود في الجريمة.