بعد الركود الحاد في العقارات.. الأتراك يلجأون للمقايضة

ترجمة اقتصاد تركيا

في مواجهة تحديات الوصول إلى القروض المصرفية، انتشرت ظاهرة المقايضة بين المستهلكين في تركيا.

حيث يلجأ الأفراد الذين يجدون صعوبة في الحصول على قروض إلى تبادل العقارات والممتلكات بدلاً من الأموال، وتمتد هذه الظاهرة لتشمل العديد من الأصول مثل المنازل والسيارات والأراضي وأماكن العمل.

وسجلت أسعار الفائدة على القروض الإسكانية في تركيا مستويات مرتفعة تجاوزت 40٪، مما دفع العديد من الأشخاص إلى البحث عن بدائل مثل المقايضة.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن تبادل العقارات والسيارات والأماكن التجارية والأراضي في مختلف المدن التركية، مما يجعل هذا الأسلوب متاحًا وشائعًا.

ويشمل هذا النمط من التبادل الفلل الفاخرة والمصانع والحقول والمزارع وحتى سيارات الأجرة التجارية.

اقرأ المزيد/ ركود حاد في سوق العقارات بتركيا والأسعار تنخفض

فعلى سبيل المثال، يمكن تبادل مرآب سيارات بقيمة 3 ملايين ليرة تركية بشقة في إسطنبول، حيث يتم نشر هذه الإعلانات على المواقع العقارية وتجذب انتباه الكثيرين.

وتعكس هذه الظاهرة التوجه نحو استغلال الأصول المملوكة بدلاً من الأموال النقدية، وتوفير أمكنة للمفاوضات بين الأفراد والمقاولين الذين يمتلكون أصولًا مختلفة ويرغبون في تبادلها.

ويُظهر هذا النمط النشط للمقايضة وفق تقرير لصحيفة "دنيا" التركية، أهمية الأصول العقارية والممتلكات الشخصية بالنسبة للأفراد، وكيف يمكن استغلالها كأداة للتمويل وتلبية الاحتياجات الشخصية بدلاً من الاعتماد على القروض المصرفية.

ونقلت الصحيفة عن ممثلين في قطاع العقارات أنه ليس فقط المستهلكين ولكن أيضًا المقاولين من مدن مختلفة يمكنهم المقايضة فيما بينهم، وقالوا: "على سبيل المثال، إذا كان لدى أحدهم شقة في أنقرة ومقاول آخر لديه شقة في إسطنبول، فإنهم يريدون تجربة حظهم من خلال تغيير المدن عن طريق المقايضة".

وقال المستشار العقاري شيناي دمير إن البورصة في القطاع العقاري أصبحت نشطة خلال الأيام العشرة الماضية، حيث أن أصحاب العقارات الذين لا يستطيعون الحصول على قرض ولكنهم يريدون بيع عقاراتهم بدأوا في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتبادل عقاري محتمل.

وقال هاكان أكدوغان، رئيس لجنة الخدمات العقارية بغرفة تجارة إسطنبول (ITO) ومؤسس جمعية المستشارين العقاريين: " عندما أصبحت صنابير الائتمان في الإسكان ضيقة، تحول أصحاب العقارات أيضًا إلى المقايضة"، مشدداً على أن المقايضة تنشط عند  تباطؤ السوق والتدفق النقدي.