تركيا واليونان تتفقان على العمل لمكافحة تهريب المهاجرين
ترجمة اقتصاد تركيا
التقى وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الاثنين بوزير الهجرة واللجوء اليوناني ديميتريس كيريديس في أنقرة وبحثا ملف المهاجرين غير الشرعيين.
وقال الوزير يرلي كايا في تغريدة على حسابه على منصة إكس "تويتر سابقاً" إنه اتفق مع نظيره اليوناني على العمل بشكل وثيق والتعاون في مكافحة تهريب المهاجرين.
كما قرر الوزيران تعزيز وزيادة التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكان وزير الهجرة واللجوء اليوناني ديميتريس كيريديس، اليوم الأحد، إن أنقرة وأثينا ستناقشان زيادة تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وكان الوزير اليوناني قال لوكالة الأناضول إن العلاقات الشخصية تساعد دائمًا، لكن مهمتنا أكبر من العلاقات الشخصية هنا، إنها كيفية خدمة شعبينا وكذلك السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال كيريديس أن تحسن العلاقات ينعكس أيضا في التعاون بين السلطات المختصة في البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وردا على سؤال عما إذا كانت بقية دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة دول غرب وشمال أوروبا، تشارك وجهة نظر اليونان بشأن الحاجة إلى تعاون أفضل مع تركيا بشأن هذه القضية، قال: "حقيقة الأمر هي أن تركيا تتحمل عبئا كبيرا في ذلك فيما يتعلق باللاجئين السوريين وغيرهم، وأوروبا هنا للمساعدة بدعم اليونان بشرط أن يكون لدينا تعاون".
ولفت كيريديس الانتباه إلى الهجرة غير النظامية باعتبارها مشكلة حاسمة ليس فقط بالنسبة لليونان أو تركيا أو البلقان أو دول جنوب أوروبا، بل بالنسبة لأوروبا بأكملها.
وأضاف أنه يهدد الاستقرار والأمن والديمقراطية في أوروبا، لافتا إلى أن الحكومات تواجه ضغوطا متزايدة من ناخبيها للتعامل مع هذه القضية.
وعلى هذه الخلفية، وفقًا لكيريديس، تملي الظروف تعاونًا أكثر شمولاً بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وتروج اليونان لهذا الخط من الجدل داخل الاتحاد.
وقال : " تركيا بلد مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بالهجرة وإدارة الهجرة، نحن ندرك أن تركيا لديها احتياجاتها الخاصة. ونحن نحاول إيجاد طرق وصيغة مربحة للجانبين يمكن أن تكون مفيدة لجميع الأطراف المعنية"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بسؤال ذي صلة حول الإحباط المتزايد لدى الجمهور التركي بسبب تزايد معدل رفض التأشيرة من قبل الدول الأوروبية وتأثير ذلك على الصورة المتدهورة للاتحاد الأوروبي، قال كيريديس إن اليونان تدعم دائمًا دخول المواطنين الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.
لكنه أضاف أن معظم دول غرب وشمال الاتحاد الأوروبي تعارض ذلك من خلال الادعاء بأن عدد المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء قد زاد في السنوات الأخيرة.
وعندما تم تذكيره بأن تركيا هي الدولة الوحيدة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي لم تُمنح الدخول بدون تأشيرة إلى منطقة شنغن، وهو الوضع الذي تتمتع به دول غرب البلقان ومولدوفا وجورجيا، من بين دول أخرى، قال كيريديس إن تركيا أكبر من أن تقارن بالحالات الأخرى.
ومع ذلك، أكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل على خطط يمكن أن تؤدي إلى تسهيل الحصول على التأشيرة على المدى القصير والدخول بدون تأشيرة في المستقبل إذا استوفت تركيا الشروط المطلوبة.