نظام الصرف الصحي في قونية يُظهر أعلى تركيز لـ"كورونا" تليها إسطنبول

ترجمة خاصة

أظهرت عينات المياه المأخوذة من شبكات الصرف الصحي في 81 مقاطعة تركية، أن مقاطعة قونيا في وسط جنوب الأناضول، احتوت حتى الآن على أعلى تركيز لوباء كوفيد-19 "كورونا"، تليها إسطنبول.

جاء ذلك بحسب تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية للبروفيسور بيلج ألبسلان كوكاميمي، الأكاديمي في جامعة مرمرة في اسطنبول.

وقال كوكاميمي: "عندما نظرنا إلى التحليل، وصلنا حتى الآن عبر السارس - CoV - 2 [الفيروس الذي يسبب كوفيد-19] إلى أن أعلى تركيز كان في مياه الصرف الصحي في قونية".

وأوضح كوكاميمي أنهم يتلقون عينات من مرافق الصرف الصحي في اسطنبول بمساعدة إدارة المياه والصرف الصحي في المدية (İSKİ) كل أسبوع ويقومون بتحليلها.

وقال: "إذا كانت هناك زيادة في أرقام الحالات، نعتقد أنه يمكننا ملاحظة ذلك في العينات"، مضيفًا أن تركيز الفيروس في مياه الصرف الصحي في اسطنبول "كان منخفضًا جدًا في أبريل ولكنه زاد في مايو بالتوازي مع الإصابات الجديدة".

وتابع: "في شهر يونيو، انخفضت حالات الإصابة الجديدة، مصحوبة بانخفاض في التركيز [في مياه الصرف الصحي]".

وقال كوكاميمي إنه على الرغم من أن التحليل الحالي لا يظهر في ذلك الوقت أي وجود لـكوفيد-19 في مياه الصرف الصحي في اسطنبول، إلا أن هذا لا يعني أن الفيروس لا يزال هناك.

وقالت أيضًا إنه على الرغم من أن قونيا وإسطنبول كانتا "متقدمتين جدًا" فيما يتعلق بتركيز الفيروس في مياه الصرف الصحي، فقد تبعهما مناطق معينة في بورصا وإزميت وإزمير وأنطاليا.

وبحسب دراسة نشرتها سابقا "بي بي سي"، يمكن أن يكون اختبار وجود فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي "سهل الإنجاز"، الأمر الذي من شأنه أن يرصد طفرات العدوى قبل 10 أيام من الاختبارات الطبية.

ويعمل العلماء بقيادة مركز الإيكولوجيا والهيدرولوجيا في المملكة المتحدة، على اختبار موحد "لحساب" جحم وجود فيروس كورونا في عينة مياه الصرف الصحي.

ويقول الباحث الدكتور أندرو سنغر، إنه "كلما وجدت (إشارة) مبكراً، كلما تعززت إمكانية التدخل المبكر"، مضيفا أنه هذا "يعني أن الحياة ستصبح أكثر قابلية للعيش في الأزمة الحالية".

وفي وقت مبكر من انتشار كوفيد - 19، كشفت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالفيروس "يُخرجون" المواد الفيروسية في برازهم.

وأثارت هذه الأبحاث الاهتمام بـ "وبائيات الصرف الصحي".