تركيا تبدأ قريبا العمل على ممر زنغزور.. تعرف على أهميته
إسطنبول-اقتصاد تركيا
أعلن وزير المواصلات والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، اليوم الأربعاء أن بلاده ستبدأ العمل على ممر زنغزور الواقع بين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا في وقت قريب.
وأوضح الوزير التركي خلال منتدى النقل واللوجستيات لمنظمة الدول التركية المقام في إسطنبول، أن الجانب الأذربيجاني يواصل العمل بممر زنغزور وأن أرمينيا أحرزت تقدما في هذا الصدد.
وأكد أن بلاده ستباشر العمل في الممر خلال الأيام والأشهر المقبلة، مشيرا إلى متابعة سير الأعمال من قبل الدول الثلاث.
وأعرب أورال أوغلو عن أمله في أن يكون المنتدى الذي يعقد ليومين مفيدا ومساهما في تطوير العلاقات بين دول المنظمة.
والممر زنغزور (Zangezur Corridor) هو مسار استراتيجي للنقل يمتد من مدينة باكو في أذربيجان إلى محافظة قارص في تركيا، ويمر عبر منطقة سيونيك في أرمينيا.
يُعتبر هذا الممر جزءًا من مسار النقل العالمي الذي يمتد من الصين إلى أوروبا، والذي يمر عبر آسيا الوسطى وبحر قزوين وجنوب القوقاز وتركيا.
تم بناء الممر زنغزور الذي يمر عبر منطقة سيونيك في أرمينيا في عام 1941، وهو يربط البر الرئيسي لأذربيجان بإقليم ناختشيفان الذي يعتبر إقليمًا منفصلًا.
هذا الممر لديه تأثير استراتيجي كبير على منطقة القوقاز والنقل العالمي، ويثير اهتمام دول المنطقة والمجتمع الدولي. تم تكثيف الجهود لبناء سكك حديدية تمر عبر الممر زنغزور في السنوات الأخيرة.
يُعتبر هذا المشروع مهمًا لتركيا لعدة أسباب:
• تعزيز العلاقات بين تركيا وأذربيجان: الممر زنغزور سيخلق حدودًا مشتركة سهلة بين تركيا وأذربيجان، مما يعزز التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
• تعزيز التجارة الدولية: يمكن لهذا الممر أن يصبح جزءًا من ممرات النقل الدولية، مما يسهم في تعزيز التجارة بين الدول.
• مشروع بوابة تركيا إلى وسط آسيا: يُعتقد أن ممر زنغزور سيكون بوابة لتركيا إلى وسط آسيا، مما يزيد من أهميته الاستراتيجية لتركيا وأذربيجان.
في المقابل إن إيران المجاورة، تعبر عن قلقها من هذا المشروع، حيث تخشى أن يؤدي إلى انقطاع حدودها مع أرمينيا وتطويقها على نطاق واسع من قبل تركيا وأذربيجان.
بصفة عامة، ممر زنغزور يعد مشروعًا استراتيجيًا يؤثر على العديد من الجوانب في القوقاز ويعكس تغيرات في الديناميات الإقليمية والعلاقات الدولية.