العاصفة دانيال في ليبيا
طرابلس-اقتصاد تركيا
تتعرض مناطق شرق ليبيا منذ أمس الأحد لتأثيرات كبيرة نتيجة العاصفة المتوسطية دانيال، وقد أسفرت حتى اللحظة عن وفاة بين 25 و150 شخصا، بحسب تقارير إعلامية متباينة فضلا عن تسببها في أضرار مادية جسيمة.
وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن العاصفة تسببت في فيضانات وأمطار غزيرة نجم عنها سقوط قتلى وأضرار كبيرة في المنازل والطرقات.
واتخذت السلطات الليبية إجراءات استثنائية لمواجهة العاصفة دانيال، وفرضت حظر تجوال في بعض مدن شرق البلاد، وأغلقت 4 موانئ رئيسية للنفط.
وقد تسببت هذه الظاهرة المناخية في تشكيل موجة من الغبار الكثيف والعواصف في ليبيا، وكان لها تأثير على الأحوال الجوية في مصر أيضًا، لكن فقدت معظم قوتها بعد وصولها لليابسة في ليبيا.
فيما يتعلق بمصر، أكدت الأرصاد الجوية المصرية أن العاصفة دانيال لم تتسبب في أضرار خطيرة في البلاد وكان من المتوقع أن تؤثر على مناطقها.
وتواجه ليبيا بشكل متكرر ظواهر جوية متطرفة مثل العواصف الترابية وموجات الحر، وهذا يعكس تأثير تغير المناخ على المنطقة.
ما هي المناطق التي تأثرت بشدة بعاصفة دانيال في ليبيا؟
اجتاحت العاصفة "دانيال" مناطق عدة شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
ما هي العاصفة الترابية؟
العواصف الرملية والترابية هي ظاهرة جوية تحدث عندما تهب رياح قوية وتحمل كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضي الجرداء والقاحلة في الغلاف الجوي وتنقلها على مسافات تتراوح بين مئات وآلاف الكيلومترات.
هذه الظاهرة تحدث نتيجة للعواصف الرعدية أو التفاوت الشديد في الضغط المرتبط بالأعاصير. تشكل الرمال المحمولة في هذه العواصف سحابة فوق سطح الأرض.
وتتسبب العواصف الرملية والترابية في ارتفاع جزيئات الغبار والرمل بشدة إلى ارتفاعات عالية بفعل رياح قوية ومضطربة.
كم تستمر العاصفة الترابية؟
العواصف الرملية والترابية هي ظاهرة جوية تتضمن حمل الرمال والتراب بواسطة الرياح. سرعة الرياح خلال هذه العواصف تصل إلى 16 كيلومترًا في الساعة وأكثر.
وتعتمد مدة استمرار العاصفة الترابية على حجم الجزيئات الترابية. قد تستمر لعدة ساعات إذا كانت حبيبات التراب أكبر من 10 ميكرومترات، وتستمر لأكثر من 10 أيام إذا كانت الجزيئات أصغر من ذلك.
ويمكن أن تتغير حالة الطقس بعد انتهاء العواصف الترابية. وقد تساهم العاصفة الترابية في تغير الأحوال الجوية، ولكن غالبًا ما تكون هذه التغيرات مؤقتة وليست ظاهرة موسمية.
أضرار العواصف الرملية
العواصف الرملية والترابية تمثل تهديدًا لصحة الإنسان. الجزيئات الترابية التي يزيد حجمها عن 10 ميكرومترات لا يمكن استنشاقها وتؤثر عادةً على الأعضاء الخارجية، مثل الجلد والعين، وتسبب التهابات وتهيجًا في العينين والملتحمة، وزيادة التعرض لعدوى العين.
بالإضافة إلى ذلك، الجزيئات الصغيرة القابلة للتنفس في العواصف الرملية يمكم أن تسبب أضرارًا على الجهاز التنفسي مثل الربو والتهابات القصبات الهوائية والالتهابات الرئوية. وتؤثر هذه العواصف أيضًا على الصحة العينية وتزيد من مخاطر الأمراض الرئوية لمرضى الربو.
بالإضافة إلى التأثير السلبي على صحة الإنسان، تؤدي العواصف الرملية إلى فقدان التربة السطحية وتدهور الأراضي الزراعية، مما يؤثر على الزراعة والبيئة.
إجمالاً، العواصف الرملية والترابية تشكل تهديدًا لصحة الإنسان والبيئة، ويجب اتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على الصحة والسلامة.
أسباب تكون العواصف الرملية والترابية
تبدأ هذه العواصف عندما تتمكن الرياح القوية من حمل جزيئات الغبار والتربة السطحية. تحمل هذه الرياح القوية كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضي الجرداء في الغلاف الجوي.
تسبب العواصف الرملية والترابية مشكلات كبيرة في العديد من المناطق حول العالم، وتحدث عندما ترتفع الرياح القوية كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضي الجرداء والقاحلة إلى الغلاف الجوي.
الوقاية من العواصف الرملية
يجب اتخاذ تدابير واحتياطات مثل ارتداء أقنعة ونظارات وملابس مناسبة لحماية الجسم من الرمال والأتربة.
يُفضل أيضًا تغطية النوافذ والأبواب لمنع دخول الغبار إلى المنازل واستخدام مرشات هوائية في السيارات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة النشرات الجوية واتباع التعليمات الرسمية للسلطات المحلية في حالة توقع حدوث عواصف رملية والامتناع عن السفر إذا كان ذلك ضروريًا.
ولتجنب المخاطر الصحية الناجمة عن العواصف الترابية والرملية، ينصح باتخاذ الحيطة والحذر، وخاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
يمكن أيضًا التقاط البكتيريا والجراثيم والفطريات خلال هذه العواصف، لذا يجب اتخاذ إجراءات وقائية مثل استخدام أقنعة للوجه وتجنب الخروج في حالة العواصف.
في الختام، العواصف الرملية والترابية هي ظاهرة جوية تستدعي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منها وللحفاظ على السلامة العامة والبيئة.