ازدحام وتدافع في غزة بسبب تأشيرة تركيا ونداء للحكومة التركية (فيديو)

غزة - اقتصاد تركيا 
شهد المكتب الرئيسي الذي يصدر التأشيرة السياحية لتركيا في مدينة غزة، يوم السبت، حالة تدافع كبيرة نتج عنها إصابة عدد من الفلسطينيين، على ما أفادت مصادر إعلامية ونشطاء.

وقالت المصادر الإعلامية إن حالة من الفوضى شهدها مكتب شركة باسبورت بغزة، وسط أنباء غير مؤكدة رسميا عن تعليق إصدار التأشيرة.

وعلى إثر ذلك، حثت جمعية وكلاء السياحة والسفر في غزة الحكومة التركية، على وضع حد لسيطرة شركة "باسبورت" الحصرية على إصدار التأشيرات التركية في غزة.

وتأتي هذه الدعوة ردًا على ما وصفته الجمعية بسوء المعاملة والصعوبات التي يواجهها الأفراد الذين يسعون للحصول على تأشيرات تركية عبر شركة "باسبورت" في غزة.

وفي بيان صحفي صدر يوم السبت، أعربت الجمعية عن قلقها بشأن معاملة المتقدمين، الذين يتحملون طوابير طويلة في شقة ضيقة داخل مبنى غير مناسب للتعامل مع أعداد كبيرة من الناس.

علاوة على ذلك، تفتقر المنشأة إلى مصعد، مما يجعل الأمر صعبًا بشكل خاص على كبار السن والمرضى. وانتقدت الجمعية شركة "باسبورت" لفشلها في تقديم الخدمات الكافية لعشرات الآلاف من سكان غزة، بحسب البيان.

كما سلطت الجمعية الضوء على محنة العديد من المكاتب السياحية المرخصة في مختلف أنحاء قطاع غزة، والتي لم تتمكن من إنجاز معاملات التأشيرات منذ سنوات بسبب سيطرة "باسبوت" الحصرية. وقد أجبر ذلك المواطنين على السفر إلى أماكن بعيدة، مما أدى إلى تكبد المزيد من الوقت وتكاليف النقل.

وأشارت الجمعية إلى أن هذا الوضع كان له تأثير ضار على شركات السياحة، حيث أدى احتكار "باسبورت" إلى زيادة رسوم التأشيرات التركية، حيث ارتفعت التكلفة من 192 شيكل إلى 660 شيكل.

ودعت نقابة وكلاء السياحة والسفر الجهات الحكومية في غزة إلى التعاون مع "باسبورت"، وفق مفهوم وآلية متفق عليها مع وزارة السياحة والجهات المعنية الأخرى، لاستعادة دور شركات السياحة المحلية في تجهيز السياحة التركية معاملات التأشيرة.

وذكرت أن هذه الخطوة من شأنها تبسيط العملية على المواطنين، وتقليل الوقت والجهد والتكاليف المترتبة عليها.

وفي الوقت نفسه، حثت السلطات التركية على إعادة النظر في الرسوم المرتبطة بالتأشيرات التركية، مع مراعاة الظروف الاقتصادية التي يواجهها سكان غزة.

وفي نوفمبر 2021، أقرّت وزارة الخارجيّة التركيّة إجراءات جديدة تتعلّق بمنح تأشيرة الدخول إلى تركيا عبر قنصلياتها في الأراضي الفلسطينية، وحصرت شروط تقديم الطلب بالحضور الشخصي لصاحب جواز السفر، وتقديم بصمة الإصبع وصورة فوريّة، إضافة إلى دفع الرسوم.

واشترطت أن يكون تقديم الطلبات حصراً لدى مكاتب شركة "باسبورت" المخوّلة لاستقبال طلبات التأشيرة، في مكاتبها برام الله، القدس، نابلس والخليل، وقطاع غزّة.

وأثار القرار في حينه اعتراضا واسعا من شركات السياحة والسفر في غزة.