مقابل ألفي يورو.. اليخوت الفاخرة قنوات تهريب جديدة من تركيا إلى أوروبا
ترجمة اقتصاد تركيا
لجأ المهربون إلى استخدام اليخوت الفاخرة كوسيلة لنقل المهاجرين من تركيا إلى دول القارة الأوروبية، ردا على تصاعد حملات إنفاذ القانون.
تركيا، الدولة التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين مقارنة بالمعدل العالمي، كثفت مؤخرًا جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات التفتيش المشددة.
وأعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا مؤخرا عن خطط لتعزيز التدابير وعمليات التفتيش ضد الهجرة غير المصرح بها في جميع أنحاء البلاد، مع افتتاح مركز الترحيل في إسطنبول المقرر في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
ونتيجة لذلك، قام مهربو البشر بتكييف أساليبهم التجارية وطرقهم إلى أوروبا، اعتماداً على مستوى التفتيشات المفروضة على طول سواحل بحر إيجه في البلاد.
قامت فرق خفر السواحل، التي تجري دوريات قبالة ساحل بودروم في موغلا، باعتراض كبير في 29 أغسطس عندما ألقت القبض على يخت فاخر يشتبه في قيامه بتهريب 56 مهاجرًا غير شرعي ومتاجرين بالبشر، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية.
وكشفت التصريحات الأولية للمهاجرين على متن اليخت الفاخر أنهم رتبوا للسفر إلى إيطاليا مع المهرب.
وبعد إجراء مزيد من التحقيقات والقبض على مهرب البشر، تم التأكد من أن المهربين قد عدّلوا استراتيجياتهم في أعقاب العمليات الناجحة الأخيرة التي أجرتها فرق خفر السواحل والشرطة والدرك.
وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية ارتفاعا ملحوظا في استخدام قوارب الصيد والسفن الخشبية وقوارب الألياف واليخوت الفاخرة لتهريب البشر.
تم اكتشاف أنه تم تحميل ما يقرب من 80 إلى 100 مهاجر على اليخوت الفاخرة والقوارب الخشبية المتجهة إلى الدول الأوروبية.
ووفقاً لشهادات لاجئين تم القبض عليهم خلال هذه العمليات، كان المتاجرون بالبشر يتقاضون 2000 يورو للشخص الواحد مقابل السفر إلى إيطاليا و500 يورو مقابل الرحلات إلى الجزر اليونانية.
علاوة على ذلك، تم الكشف عن أن المهربين كانوا يبيعون أيضًا عوامات النجاة، التي قاموا بتوزيعها على المهاجرين على متن هذه القوارب، مقابل رسوم قدرها 10 يورو لكل منها.