جرس إنذار في إسطنبول.. زيادة تعاطي مادة منبّهة يثير مخاوف أمنية
ترجمة اقتصاد تركيا
أثار تزايد استهلاك الميثامفيتامين في مدينة إسطنبول وباقي أنحاء تركيا مخاوف واستنفاراً بين جهات إنفاذ القانون.
وبحسب تقرير أوردته صحيفة حريت المحلية، تشهد السنوات الأخيرة زيادة مستمرة في تعاطي هذه المادة المنشطة، ما يعد تحدياً جدياً يُثير قلقاً كبيراً في صفوف السلطات الأمنية والمواطنين على حد سواء.
تفاقمت المخاوف بسبب الحوادث الأخيرة المتعلقة بترويج المخدرات، بما في ذلك الواقعة التي شهدتها منطقة كاغيتهانة في إسطنبول، قبل أيام حيث أسفرت مداهمة لمكان يتواجد به تجار مخدرات عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأعادت هذه الحوادث إلى الواجهة نقاشات حادة حول مشكلة تعاطي الميثامفيتامين.
وفقاً للأرقام التي قدمتها المديرية العامة للأمن، تم ضبط كميات كبيرة من الميثامفيتامين في تركيا، حيث بلغت 1.4 طن في عام 2019، وارتفعت إلى 4.1 طن في عام 2020.
وهذا التهديد المتصاعد يتجلى واضحاً في ازدياد حجم الاعتقالات المتعلقة بالمخدرات في إسطنبول، وهي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في تركيا. حيث تم تنفيذ أكثر من 24 ألف عملية لمكافحة المخدرات في المدينة منذ بداية هذا العام، مما أدى إلى مصادرة كميات ضخمة من المواد المخدرة والممنوعات.
بالإضافة إلى الميثامفيتامين، تم ضبط كميات كبيرة من مختلف المواد المخدرة والممنوعات، مما يؤكد تفاقم المشكلة.
ويُظهر تقرير مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان لعام 2022 أن إسطنبول تأتي في المرتبة العاشرة بين المدن الأوروبية من حيث انتشار تعاطي الميثامفيتامين.
يرى فيراموز إردين، ضابط شرطة متقاعد أن الأمور تأخذ منحى خطيراً بسبب سهولة انتشار الميثامفيتامين حتى بين الأطفال في المراحل المبكرة من التعليم، محذراً من أن تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى دورانهم في أوساط الجريمة.
ويؤكد إردين على أهمية دور الأسرة في مكافحة هذه المشكلة المتصاعدة، ويضيف أن الوقاية تعد أكثر فاعلية من العلاج، حيث يجب توجيه الجهود نحو توعية الشباب وتعزيز الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات، وتوفير بيئة تعزز من اتخاذ قرارات صحية ومسؤولة.