إسطنبول تحقق أعلى مستوى شهري للسياحة في عقد

ترجمة اقتصاد تركيا

أعلنت البيانات الرسمية يوم الاثنين أن تدفق الزوار الأجانب إلى إسطنبول في شهر يوليو قاد المدينة إلى أعلى مستوى شهري منذ عقد من الزمن.

أكدت مديرية الثقافة والسياحة الإقليمية أن مدينة إسطنبول استقبلت ما يقرب من 1.87 مليون سائح خلال الشهر الماضي، مسجلة زيادة قدرها 6٪ مقارنة بالعام السابق.

تجاوزت هذه الأرقام الرقم القياسي السابق الذي بلغ حوالي 1.76 مليون سائح في نفس الشهر من عام 2022.

في يوليو 2019، خلال ما سُمي بـ "العام الذهبي للسياحة"، زار حوالي 1.67 مليون أجنبي إسطنبول. وتراجع هذا العدد بشدة إلى 301,930 زائر فقط في عام 2020، جراء تأثير جائحة فيروس كورونا على السفر العالمي، لكنه ارتفع إلى 1.13 مليون في العام التالي.

وكان الدافع وراء الزخم هذا العام هو تدفق المصطافين من أوروبا، وخاصة ألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب الوافدين من روسيا، ويرجع ذلك أساسًا إلى قيود الطيران التي فرضتها الدول الغربية بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

تصدر زوار روسيا القائمة بـ 185,636 زائر، تلتها ألمانيا بـ 135,568 زائر، والمملكة العربية السعودية بحوالي 135,100 زائر في شهر يوليو.

زاد عدد الزوار من الولايات المتحدة إلى 105,041، وإيران بـ 97,352، وفرنسا بـ 69,263، والمملكة المتحدة بأكثر من 69,000 زائر أيضًا.

من يناير إلى يوليو، بلغ إجمالي الزوار الأجانب إلى إسطنبول حوالي 9.78 مليون زائر، مسجلاً زيادة قدرها 15٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

هذا العدد يشكل حوالي ثلث إجمالي 26.77 مليون زائر وصلوا إلى تركيا خلال الفترة السبعة أشهر، وهو ارتفاع بنسبة 16.2٪ عن العام السابق، وفقًا لبيانات وزارة الثقافة والسياحة.

في يوليو فقط، وصل حوالي 7.15 مليون زائر، مسجلة زيادة قدرها 7.25٪ عن نفس الشهر في العام السابق، وهذا يُعد أعلى مستوى على الإطلاق لهذا الشهر، مقارنةً بـ 6.66 مليون زائر أجنبي في يوليو 2022.

وتعد السياحة مصدرًا أساسيًا للإيرادات في تركيا، حيث يُركز الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته على تقليل العجز في الحساب الجاري ومعالجة التضخم.

وبعد التعافي الكامل من آثار الجائحة في العام الماضي، اقترب عدد الزوار من مستويات قياسية، مما أدى إلى تحقيق إيرادات قياسية ودفع الحكومة لرفع توقعاتها السنوية.

وتتوقع الحكومة أن يصل عدد الزوار الأجانب إلى 60 مليون هذا العام، مع توقع وصوله إلى 90 مليونًا في عام 2028.

فيما يتعلق بالإيرادات، من المتوقع أن تبلغ 56 مليار دولار هذا العام، وتصل إلى 100 مليار دولار خلال خمس سنوات. قفزت الإيرادات بنسبة 27٪ إلى 21.7 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.

وارتفع عدد الزوار بنسبة 80.33٪ إلى 44.6 مليون في عام 2022، وهذا يبقى قريبًا من الذروة البالغة 45.1 مليون في عام 2019.

وقفزت الإيرادات بنسبة 53.4٪ لتصل إلى مستوى قياسي نحو 46.3 مليار دولار مع تلاشي تدريجي للآثار المتبقية للجائحة وزيادة عدد الزوار الروس بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2023.

وتُسهم السياحة بنسبة حوالي 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا. بالإضافة إلى ذلك، عمل حوالي 1.7 مليون شخص في قطاع الإقامة والمأكولات في عام 2022، مما يُشكل نحو 5٪ من إجمالي القوى العاملة.