بولندا تتجه إلى صناديق الاقتراع لاتخاذ قرار بشأن "المهاجرين" إلى أوروبا
ترجمة اقتصاد تركيا
في تطور سياسي مهم، تستعد بولندا لإجراء استفتاء على خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين المهاجرين في الدول الأعضاء، إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا الأخرى المثيرة للجدل. وقد وافق الرئيس البولندي أندريه دودا على تعديل القانون لإمكانية إجراء هذا الاستفتاء خلال الانتخابات العامة المقررة في 15 أكتوبر.
وسيُستفتى الجمهور البولندي حول موقفهم من خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين المهاجرين في الدول الأعضاء، حيث تتضمن الخطة توزيع المهاجرين على الدول وفقًا لآلية تضامنية.
يأتي هذا الاستفتاء في سياق تصاعد الجدل حول قضية المهاجرين في الاتحاد الأوروبي، حيث يتساءل البولنديون عن موقفهم تجاه استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من مناطق مثل الشرق الأوسط وأفريقيا، وهل يوافقون على آلية إعادة التوطين القسري التي تنص عليها البيروقراطية الأوروبية.
سيشمل الاستفتاء أيضًا أسئلة أخرى تتناول قضايا داخلية مهمة، منها "هل تؤيد رفع الحواجز على الحدود مع بيلاروسيا؟" و"هل تؤيد استعادة سن التقاعد إلى 67 مرة أخرى؟" و"هل تؤيد بيع أصول الدولة للأجانب، مما يعرِّض السيطرة الوطنية على القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية؟".
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موراويكي في نهاية يونيو، حيث أعرب عن رفضه لخطة إعادة التوطين القسري للمهاجرين، مؤكدًا أهمية أمن سكان القارة الأوروبية.
بهذا السياق، اقترح ياروسلاف كاتشينسكي، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب القانون والعدالة الحاكم، إجراء هذا الاستفتاء كخطوة ضد فرض الاتحاد الأوروبي لسياساته.
يذكر أن المجر كانت أيضًا من بين الدول التي عارضت خطة الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.