فيتش سولوشنز تنشر توقعات مثيرة بشأن التضخم في تركيا

ترجمة اقتصاد تركيا
توقعت أنويتا باسو، الرئيسة المعنية بالمخاطر في آسيا لدى "فيتش سوليوشنز"، ذراع الأبحاث وتحليل المخاطر لدى وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن ينخفض معدل التضخم في تركيا إلى 15-20٪ بحلول منتصف العام المقبل 2024.
وأظهرت الأرقام الرسمية انخفاض معدل التضخم السنوي في تركيا من 43.68٪ في أبريل إلى 39.59٪ في مايو، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021، عندما كان الرقم 36.08٪.
وبلغ معدل التضخم الشهري في تركيا 0.04٪ في مايو، وهو مستوى قياسي آخر منخفض في ما يقرب من أربع سنوات.
وقالت أنويتا باسو، لوكالة أنباء الأناضول، إنه من المتوقع أن يظل التضخم السنوي في نطاق 35-40٪ قبل أن ينخفض إلى حوالي 15٪ إلى 20٪ بحلول منتصف عام 2024.
وأضافت: "السبب الرئيسي هو أننا نعتقد أنه سيكون هناك بعض الانخفاض في قيمة الليرة التركية خلال النصف المقبل من هذا العام، ستتم إدارتها لكنها ستحدث، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف المدخلات".
ومع ذلك، أشارت إلى أنه من المتوقع أن يظل تضخم أسعار المواد الغذائية مرتفعًا، مثل بقية أوروبا.
وقالت باسو: "تضخم الغذاء أمر نشعر بالقلق إزاءه بسبب ظروف الجفاف في كل مكان في أوروبا، بما في ذلك تركيا"، مضيفة أن أسعار المواد الغذائية كان لها دور كبير في سلة التضخم الشامل للمستهلكين.
وحذر مرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي في أبريل/ نيسان من أن ثلثي أنهار أوروبا قد انخفضت إلى مستويات أقل من المتوسط، وأن 5 أمتار مكعبة (حوالي 177 قدمًا مكعبًا) من الجليد قد اختفى من الأنهار الجليدية في جبال الألب الصيف الماضي.
وباستثناء هطول الأمطار الغزيرة، فإن تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة الناتجة عن تراكم غازات الاحتباس الحراري، أصبحت محسوسة بالفعل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا، حيث أظهرت دراسات الاتحاد الأوروبي أن التربة أصبحت "جافة بشكل لا يصدق".
في تركيا، قالت باسو "الديناميكيات العامة التي نعتقد أنها ستؤثر على التضخم هي تضخم أسعار الغذاء والتطورات على الليرة التركية"، بينما أشارت أيضًا إلى أنه تم وضع العديد من سياسات التخفيف.
وقالت أيضًا إن انخفاض أسعار الطاقة العالمية واكتشافات الغاز الأخيرة في البلاد في البحر الأسود ستزيد من تخفيف ضغوط التضخم في تركيا.
وأعلنت السلطات التركية في أبريل / نيسان أن الأسر ستحصل على غاز طبيعي مجاني لمدة شهر وأسعار مخفضة لمدة عام بعد أن بدأت الشحنات من حقل ساكاريا في جنوب غرب البحر الأسود تصل إلى شاطئ البلاد.
وقالت باسو "سيكون لهذا عامل مخفف للتضخم، وتحديدا عنصر الطاقة"، الذي قالت إنهم يتوقعون أن تنخفض أسعار النفط والغاز خلال الـ 12 إلى 24 شهرا المقبلة في الأسواق الدولية.