من مطار إسطنبول.. السعودية تدشّن مبادرة طريق مكة في تركيا

متابعة اقتصاد تركيا

مدت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء مبادرتها إلى تركيا لتبسيط سفر الحجاج وتنقلهم وغيرها من العمليات إلى أقدس مدن الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وصلت مبادرة طريق مكة، التي بدأت في عام 2019 كجزء من برنامج "خدمة ضيوف الله"، وهي إحدى المبادرات العديدة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إلى تركيا الآن.

يتم تنفيذ هذه المبادرة في المغرب وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وبنغلاديش وساحل العاج بالإضافة إلى تركيا، بحسب وزارة الداخلية السعودية.

وتهدف إلى مساعدة الحجاج من خلال تبسيط الإجراءات بحيث يمكن إكمالها في بلدانهم الأصلية.

وتشمل المبادرة تأشيرات وجوازات سفر وإجراءات صحية للحجاج قبل مغادرتهم بلدانهم الأصلية. كما أنها تغطي إجراءات الأمتعة والنقل والإقامة عند الوصول إلى المملكة العربية السعودية.

وأعرب رئيس الهيئة الدينية التركية العليا، علي أرباش، عن سعادته بإطلاق المشروع في مطار إسطنبول.

وقال أرباش إن المشروع سيوفر راحة كبيرة للحجاج الأتراك من خلال السماح لهم بإكمال المهام الحرجة مثل بصمات الأصابع ومراقبة الجوازات في مطار إسطنبول، والتي يتم إجراؤها عادةً عند الهبوط في مكة المكرمة أو المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

وتابع: "بعد مغادرة حجاجنا من هنا، سيصعدون على الفور إلى السيارات ويصلون إلى فنادقهم، دون الحاجة إلى الانتظار في مطاري مكة والمدينة".

وأشاد المسؤول الديني التركي بالجهود السعودية: "عندما نفكر في الصعوبات الماضية، مثل الانتظار في طوابير طويلة من جوازات السفر، في انتظار أخذ بصماتهم، يمكننا بشكل خاص التأكيد على أن هذا مشروع كبير، وابتكار مهم".

وقال مدير عام المديرية العامة للجوازات السعودية سليمان بن عبد العزيز اليحيى، والذي كان حاضرا أيضا في هذه المناسبة، إنه لا يوجد مثال آخر لهذا المشروع في العالم.

وقال اليحيى: "عندما يصعد الحجاج على متن الطائرة من هنا، فإنهم يكملون رحلتهم كما لو كانوا في رحلة داخلية، حتى أسهل من رحلة داخلية، دون أي إجراء".

في غضون ذلك، أعرب حسن أيار، 45 عامًا، من قافلة حج تنتظر المغادرة إلى المملكة العربية السعودية في مطار إسطنبول، عن تقديره للمشروع، قائلاً إن المبادرة الجديدة مفيدة بشكل خاص لكبار السن.