تحديد موعد افتتاح "برج الفتاة" في إسطنبول
إسطنبول-اقتصاد تركيا
تستعد السلطات التركية افتتاح "برج الفتاة" خلال الربع الأول من العام المقبل بعد اتمام أعمال ترميمه، والذي يعد أبرز المعالم السياحة في منطقة أوسكودار بمدينة إسطنبول.
وذكر بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة، السبت، أن أعمال الترميم التي بدأتها الوزارة العام الماضي على برج الفتاة وفقاً لمبادئ الترميم الدولية واللجنة العلمية المنشأة لذلك أوشكت على الانتهاء.
وأشار البيان إلى أن أعمال ترميم المبنى التاريخي سيتم الانتهاء منه بعد إعادة بناء واستبدال القبة الخشبية الذي يعود إلى فترة السلطان العثماني محمود الثاني.
اقرأ أيضا| إليك أكثر الأماكن الجذابة في إسطنبول عبر أنستغرام.. يمكنك زيارتها
وأضاف البيان أن وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي تابع كل مرحلة من مراحل الترميم الذي يجري بدقة متناهية، بتفقد القبة الخشبية والأعمال التي يتم تنفيذها في المبنى.
وضرح الوزير أرصوي أن مبنى يؤج الفتاة التاريخي، الذي يبلغ عمره مئات السنين، سيصبح متحفًا عند الانتهاء من أعمال ترميمه.
ولفت الوزير أرصوي إلى أنه بعد الانتهاء من الترميم في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل، يمكن مشاهدة جمال إسطنبول من بانوراما برج الفتاة.
ويقع برج الفتاة على مقربة من ساحل أوسكودار بالشطر الآسيوي للمدينة، ويتدفق السياح عليه من جميع دول العام لرؤيته والتقاط الصور التذكارية معه، حيث بات معلما سياحيا هاما.
اقرأ أيضا| ما قصة برج الفتاة في إسطنبول؟ تصريحات مهمة لوزير السياحة
ويستخدم البرج كمطعم يتدفق الزوار وعشاق المدينة للساحل من أجل التمتع بالمشهد الجميل والتقاط الصور التذكارية مع الأحبة، وتخليد زيارتهم.
وبين الأسطورة والحقيقة، يتألق برج الفتاة الذي ارتبطت به الكثير من القصص الغريبة، والتي أبقته لغزاً غامضاً في عرض الماء، ومكاناً مميزاً يجذب آلاف السياح، وحفلات الأعراس التركية.
وأشهر الحكايات حول بنائه هي أنه كان هناك سلطاناً يحب ابنته كثيراً، راوده حلم، رأى فيه أنه في عيد ميلادها الـ 18 سوف تلدغها أفعى وتودي بحياتها.
وما أن استيقظ السلطان حتى قام بإبعاد ابنته عن اليابسة لحمايتها، حيث ردم جزءًا من مضيق البوسفور، وشيد لها برجًا وسط المضيق، للحيلولة دون وصول أي أفعى إليها.
تلقت ابنة السلطان هدية عبارة عن سلة مليئة بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعبان تسلل إليها، فلدغ الفتاة وقتلها، ولشدة حزن والدها عليها، تم تسمية المكان "برج الفتاة"، كي يتذكر زوار البرج العبرة من القصة بأنه لا مفر من قضاء الله.
ظل البرج مهجوراً لسنوات طويلة، إلى أن استخدم عام 1110 ميلادي، محطة مخصصة للسفن القادمة عبر البحر الأسود.
واستخدم البرج سابقا من قبل حكام المدينة على شكل موقع لإغلاق البوسفور بوجه حركة الملاحة عبر السلاسل الحديدة، من خلال ربطه بالضفة الأوروبية، ولتنظيم التجارة ومرور السفن.
وكان يسمح عبر ممر صغير بعبور السفن من أجل إحكام السيطرة على المدينة، ومنع دخول الأعداء لها وخاصة في سنوات الحرب حيث يتميز بشُرفة تحيط بقمته وهي ذات إطلالة فريدة.
يتألف البرج، من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها 23 مترًا، يربط بينها درج لولبي يمكن من خلاله التنقل بسهولة، للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي.
وأثناء فتح القسطنطينية عام 1453 استخدم برج مراقبة وبقي كذلك إلى أن وقع زلزال عام 1509 أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، وعقب إصلاحه، استخدم منارة حتى عام 1829، وحينها بدأ يستخدم بمثابة حجر صحي.
وعام 1832 تم ترميمه من قبل السلطان محمود الثاني، الذي أضاف الدعم الصلب حوله، كإجراء احترازي ضد الزلازل، وحاليًا، تحول إلى مقصد سياحي يصله الزوار عبر القوارب في رحلة تستغرق 10 دقائق فقط.
كما تنتشر على الساحل المقابل للبرج مقاهٍ ومطاعم يأتي روادها للاستمتاع بمنظر البرج بشكل بانورامي ساحر.
المصدر: الأناضول+اقتصاد تركيا
اقرأ أيضا|
بعد شكاوى السياح.. حاكم إسطنبول يأمر بنقل عمود كاميرا أمام برج غلطة