قهوة الزبّاد الإندونيسية.. بن فاخر من مخلفات حيوانية (صور)
بالي-اقتصاد تركيا
تقدم جزيرة بالي الشهيرة في إندونيسيا أجود وأغلى أنواع القهوة في العالم، والمعروفة باسم "كوبي لواك" أو قهوة الزباد، المصنوعة من فضلات حيوان ثديي محلي صغير وهو "الزباد الآسيوي".
ورصدت وكالة الأناضول مراحل إنتاج هذه الحبوب، التي تعد من أحد أهم أصناف القهوة في العالم والأغلى ثمنا، حيث يبلغ سعر نصف الكيلو منها نحو 600 دولار أمريكي.
ني كيتوت بودياني، تعمل في مزرعة محلية لإنتاج قهوة الزباد، قالت إن "كل مراحل إنتاج هذا النوع من القهوة، تتم بطريقة غير اعتيادية".
وأوضحت للأناضول أن تحضير مسحوق القهوة يستغرق نحو أسبوع، اعتمادًا على الطقس.
وفي حالة غياب الأمطار، تقول بودياني إن عملية تحضير قهوة الزباد تستغرق أسبوعًا واحدًا، مشيرة إلى أن الحصول على أجود شكل من قهوة الزباد يكون عندما "تنغمر حبوبها بالشمس الساطعة وفي وجود سماء صافية".
أما إذا كان الجو غائما أو ممطرا، فيمكن تجفيف الحبوب في مناطق داخلية مغلقة "رغم أن هذا يؤثر على طعم المشروب النهائي"، وفق بودياني.
برأي منتجي قهوة الزباد فإن ما يجعلها "خاصة وفريدة" هو كيفية جمع حبوبها من البرية، من فضلات حيوان الزباد الذي يشبه القطط.
ويأكل الحيوان ثمار البن المتدلية من أغصان الأشجار أثناء الليل ثم يخرجها كفضلات لاحقا.
وقالت بودياني: "في الليل، يذهب الزباد إلى أشجار البن ويختارون الثمار ويبتلعونها، ثم تدخل هذه الثمار في عملية معالجة داخل معدتهم"، مؤكدة أن أنهم يحصلون من فضلات الزباد على الثمرة فقط دون البذرة.
ولفتت إلى أنه بمجرد خروجها من الجهاز الهضمي للحيوان، تُغسل بذور القهوة بالماء الساخن وتُغلى لبعض الوقت.
ووفق بودياني، تُترك البذور المغلية حتى تجف تحت أشعة الشمس، وبمجرد التجفيف، تتم إزالة القشرة القوية والحصول على الحبة بعد تنظيفها بالماء الساخن مرة أخرى لتكون جاهزة للتجفيف والتحميص.
ويُعتقد أن الإنزيمات الهاضمة للحيوان تقلل حموضة حبوب البن، مما ينتج عنه فنجان قهوة أكثر نعومة مع طعم ورائحة فريدة.
** جنة القهوة والشاي
ويتدفق آلاف السياح الذين يزورون بالي كل عام إلى المقاهي لتذوق قهوة الزباد الفريدة من نوعها، وتكلف نحو 50 ألف روبية إندونيسية (3.17 دولار) للكوب الواحد.
ويمكن للعملاء أيضًا طلب التعرف على كيفية تحميص قهوة الزباد الخاصة بهم.
وأوضحت بودياني أن الطحن يستغرق نحو ساعة لما لا يقل عن 2 كيلوجراما من حبوب البن، ثم تتم غربلة المطحون منه قبل التعبئة والتغليف.
وتقدم المقاهي أيضًا للزوار مجموعة واسعة من أنواع الشاي الغريبة والمحلية، فضلاً عن خيارات القهوة.
وهناك أنواع من الشاي من قشر فاكهة المانجوستين الاستوائية الأصلية، إضافة إلى شاي زهرة الروزيلا (الكردكديه)، والشاي المصنوع من الزنجبيل العادي والأحمر.
واعتبرت بودياني أن شاي المانجوستين المهدئ يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والالتهابات، بينما يعمل أيضًا كمضاد قوي للأكسدة.
المصدر: الأناضول