خطوة حكومية لحل أزمة نقص الأدوية في تركيا
ترجمة اقتصاد تركيا
قالت الجريدة الرسمية التركية اليوم الأربعاء إن تركيا رفعت سعر صرف اليورو مقابل الليرة لأسعار الأدوية بنسبة 36.77 بالمئة.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة على تويتر: "تم اتخاذ الخطوة الأولى لحل نقص الأدوية في السوق.. تم تقديم تحديث السعر الذي كان من المفترض أن يحدث في فبراير".
وقال المصنعون والمستوردون إنهم يتعرضون لخسائر لأن معدل التحويل أقل بكثير من سعر السوق وطلبوا بتعديل السعر.
وووفق حساب لرويترز، سيكون السعر الجديد حوالي 10.8 ليرة لكل يورو، وهو ما يزال أقل بكثير من سعر السوق لليورو، الذي يبلغ 19.8036.
وشهدت أسعار الدواء في تركيا زيادة للمرة الثانية خلال العام الجاري، وأدى ارتفاع أسعار الأدوية بشكل مستمر في سوق الدواء المحلي إلى وجود نقص في العديد من الأصناف المستوردة، بلغ نحو 20%.
ونشرت الجريدة الرسمية، في منتصف يوليو الماضي، قرارًا يقضي برفع قيمة اليورو الواحد المستخدم في تسعير المنتجات الطبية والأدوية بنسبة 25%، كما فرضت زيادة بنسبة 20% على بعض الأدوية التي لم تعد تنتج بسبب سعرها المنخفض.
ويحدث نقص في الأدوية من ديسمبر إلى فبراير من كل عام بسبب توقف العديد من الشركات عن توفير الأدوية في السوق حتى يتم تحديد الأسعار الجديدة قبل حلول العام الجديد.
وقال شيكر بينار أوزجان، رئيس غرفة الصيادلة في اسطنبول: "لقد عانينا من مشاكل مع العديد من الأدوية لفترة طويلة، لكن في الوقت الحالي، نحن غير متمكنين حتى من توفير الأدوية الأساسية".
وتابع: "هناك نقص في شراب المضادات الحيوية البسيطة المستخدمة للأطفال، ومسكنات الآلام، وخافضات الحرارة وبعض أدوية نزلات البرد".
وأكد أوزجان أن المشكلة قد وصلت إلى نقطة لا تطاق، وذكر أن المرضى يضطرون أحيانًا إلى الذهاب إلى العديد من الصيدليات للعثور على الأدوية في وصفاتهم الطبية.
وفي شرحه للأسباب الكامنة وراء هذا النقص الحاد، أشار أوزجان إلى أن الشركات لا تجد الأسعار الحالية كافية ولا تقدم الأدوية للسوق.
وتابع أوزجان: "إننا نواجه نفس المشكلة كل عام في هذه الأشهر حتى 10 فبراير، كل من الصيدليات والمرضى يعانون من نقص".