المعارضة التركية تكشف عن خطتها الاقتصادية وتستعين بخبراء من الخارج

ترجمة ومتابعة اقتصاد تركيا

وعد كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بجلب 100 مليار دولار من الاستثمار المباشر إذا فاز حزبه في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو من العام المقبل.

وقال كيليتشدار أوغلو في إسطنبول يوم السبت، متحدثًا في مؤتمر كشف فيه حزب الشعب الجمهوري عن بعض سياساته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية: "سيكون هناك ما لا يقل عن 100 مليار دولار من الاستثمار المباشر في السنوات الثلاث الأولى لحكومتنا".

وقال أيضًا إن حكومته ستؤمن استثمارات إضافية بقيمة 75 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى، من صناديق التقاعد وصناديق الثروة في الخارج، من بين موارد أخرى.

وأفاد أن 70 خبيراً جديداً انضموا إلى كادر حزب الشعب الجمهوري وأشار إليهم على أنهم "فريق العقل الخارج عن السياسة".

وتضمن الحدث الذي أطلق عليه اسم "رؤية القرن الثاني لحزب الشعب الجمهوري" خطابات من كبار مساعدي كيلتشدار أوغلو الاقتصاديين والاقتصاديين البارزين، بما في ذلك الأستاذ دارون أسيموغلو الاقتصادي الأمريكي من أصل تركي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وقال فائق أوزتراك، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري ونائب رئيس مجلس الإدارة المسؤول عن السياسات الاقتصادية، إن الحزب سيعين محافظًا للبنك المركزي "يحظى باحترام العالم بأسره".

وقال إن "هدف المحافظ هو خفض التضخم بشكل دائم إلى خانة الآحاد".

كثيرا ما يتعرض محافظ البنك المركزي الحالي شهاب قافجي أوغلو لانتقادات من المعارضة بسبب ارتفاع التضخم، حيث تسارعت أسعار المستهلكين السنوية في أكتوبر إلى أكثر من 85٪، وهي أعلى نسبة في ربع قرن تقريبًا.

وتحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يركز على النمو الاقتصادي قبل الانتخابات، خفض البنك المركزي سعر الفائدة لأربعة اجتماعات متتالية إلى 9٪ الشهر الماضي.

اقرأ أيضا| أردوغان يكشف عن رؤية "قرن تركيا".. تعرف على أبرز تفاصيلها

وقال أسيموغلو إن التضخم لن يخفض إلا من خلال "التطبيع" في السياسة النقدية وعن طريق تثبيت السياسات على أسعار الفائدة.

وأضاف: "كما أن الميزانيات العمومية للبنوك والشركات في تركيا بحاجة أيضًا إلى التحسن. إذا كان لدى الشركات والبنوك ميزانيات سلبية، فلا يمكنهم القيام باستثمارات جديدة. تحتاج تركيا إلى استثمارات جديدة كبيرة".

وتابع: "سيتم إصلاح هذا مرة أخرى من خلال السياسة النقدية الصحيحة والسياسة المالية والموارد الصحيحة".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، عين كيليتشدار أوغلو اقتصاديين مشهورين كمستشارين له، بحسب تقارير إعلامية محلية.

اقرأ أيضا| خلال افتتاح نفق.. أردوغان: سنرتقي بتركيا إلى أكثر عشر دول تقدما

وأفاد موقع "دوفار" الإخباري، أن من بين الأسماء الاقتصادي الأمريكي جيريمي ريفكين، والاقتصادي التركي الأمريكي البروفيسور دارون أسيموغلو، والأكاديمي في جامعة بيلكنت البروفيسور ريفيت جوركيناك، وكبير الاقتصاديين السابق للبنك المركزي التركي البروفيسور الدكتور هاكان كارا.

وفي وقت سابق، أفاد موقع "دوار" أن زعيم حزب الشعب الجمهوري دعا للمؤتمر جميع المؤسسات الاقتصادية والجمعيات ورجال الأعمال والنقابات، والناشطين، ولم يدع له بقية الأحزاب المعارضة.

وأثار تعيين زعيم المعارضة الكاتب الأميركي جيرمي ريفكين مستشاراً اقتصادياً له، ردود أفعال عديدة.

وفي تغريدة على تويتر، قالت أصلي بايكال، ابنة رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، دنير بايكال، والتي استقالت قبل أقل من شهر من الحزب المعارض: "يخوض كلتشدار أوغلو الانتخابات إلى جانب مستشاره الأميركي جيرمي ريفيكن، وإن فاز بالانتخابات بالصدفة، فإن التنازلات سيتم الإعلان عنها بعد الانتخابات".

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف نهاية أكتوبر 2022، عن رؤية "قرن تركيا" لحزبه العدالة والتنمية، المتعلقة بالبرامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الجديدة.

وأكد أردوغان خلال فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، أن من الأهداف الأولى لرؤية "قرن تركيا" هو إكساب البلاد دستورا جديدا يكون نتاج الإرادة الوطنية.

وأشار أردوغان الساعي لإعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة صيف عام 2023، إلى أن "قرن تركيا" هو قرن استبدال سياسة الهوية بسياسة الوحدة، والاستقطاب بالتكامل، والإنكار بالاحتضان، والهيمنة بالحرية، والكره بالمحبة.