حادثة أليمة في بورصة..تفاصيل وفاة أم و8 أطفال سوريين حرقاً (صور)

ترجمة اقتصاد تركيا

لقي ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين 1 و 11 عامًا وأم مصرعهم في حريق بمنزل في منطقة يلدريم في بورصة.

وقالت السلطات التركية إن الضحايا لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق، وأنه تم التعرف على هوية الضحايا، وهم أم وأطفالها الستة وابني أخيها، الذين كانوا يقيمون في المنزل مؤقتاً وقت اندلاع الحريق.

وأضافت السلطات أن "سبب الحريق غير واضح، لكن النتائج الأولية أظهرت تسرب النيران من مدفأة داخل المنزل، لتنتشر بشكل سريع داخل غرف المنزل الصغير، مؤكدة أنها فتحت تحقيقاً بالحادثة.

وسارع رجال الإطفاء إلى مكان الحادث في منطقة يلدريم في بورصة، ليعثروا على جثث الضحايا داخل المنزل، فور إطفاء النيران في الطابق الثاني من مبنى سكني مكون من أربعة طوابق، يقطنه لاجئون سوريون في الغالب.

وقال حاكم ولاية بورصة يعقوب كانبولات، للصحفيين من مكان الحادثة، إن والد الأطفال الستة كان بالخارج وأصيب أيضاً بسبب استنشاق الدخان أثناء محاولته إنقاذ عائلته.

وأضاف كانبولات أن أسرة أخرى تعيش في الطابق العلوي نُقلت إلى المستشفى لكنها بصحة جيدة الآن.

بدوره، قال رئيس بلدية بورصة ألينور أكتاش، للصحفيين، إن الأطفال الذين لقوا حتفهم في الحريق تراوحت أعمارهم بين 1 و 11 عاماً، وكان معظمهم في أسرتهم لحظة اندلاع الحريق.

وتبلغ الأم من العمر 31 عاماً، وابنها الأصغر يبلغ عاماً واحداً، وأبناء أخيها تتراوح أعمارهم بين 10 و 11 عاماً، بحسب السلطات المحلية.

وقال عم الأطفال، الذي لم يعرّف عن نفسه لوكالة إخلاص للأنباء (IHA)، أنهم يعيشون في تركيا منذ العام 2017 بعد نزوحهم من مدينة حلب السورية هاربين من الحرب والقصف.

فيما أفاد جيران وأقارب الضحايا أن العائلة انتقلت إلى المبنى منذ حوالي شهر ونصف من مكان إقامة سابق في بورصة.

وأضافوا أن آباء الأطفال كانوا عائدين من إسطنبول وقت اندلاع الحريق، بعد حضور جنازة أحد الأقارب، وكان اثنين من أبناء الإخوة يقيمون معهم، حيث انضم والدهم إلى عمهم أثناء الجنازة.

وقال محمد كريم، أحد الجيران، إن معيل الأسرة كان يكسب قوت يومه من جمع "المعادن والكرتون" من النفايات.

وأضاف كريم، للصحفيين من مكان الحادثة: "إنها مأساة.. فقدنا عائلتنا.. أنجبوا أطفالاً رائعين... رحمهم الله".

يشار الى أن نحو3.7 ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا، ويعيش في ولاية بورصة وحدها نحو184 ألف سوري، بحسب آخر إحصائية لإدارة الهجرة التركية.